اشار الاب جورج صقر الى ان هناك كثيرون يتساءلون عن جدوى طرح موضوع الاقتصاد الاجتماعي التعاضدي في ظروف يعاني فيها بلدنا من مشاكل اقتصادية، مالية، ادارية واخلاقية على حد سواء، وفي وقت ما زالت حكومتنا تتخبط في اقرار مشروع ​الموازنة​ التي تبدو خالية من اية رؤية مستقبلية، وتفتقر الى خطة اقتصادية انتاجية شاملة تحفز الشركات والمؤسسات و​الهيئات الاقتصادية​ على انواعها على انتاجية النمو وتوفير فرص العمل، وبالتالي تامين معيشة كل مواطن.

ولفت خلال افتتاح الندوة اللبنانية الفرنسية، الى ان الاقتصاد الاجتماعي التعاضدي مفهوم ادبي اجتماعي مستحدث للاقتصاد بمعناه التقليدي تعود جذوره الى الاجيال الاولى للكنيسة، حيث "كان المؤمنون يبيعون ممتلاكتهم ويضعونها على اقدام الرسل، وكان منهم ينال حسب حاجاته"، واوضح ان قطاع الاقتصاد الاجتماعي التعاضدي يضم التعاونيات والصناديق التعاضد الصحية والجمعيات التي تعنى بالشان الاجتماعي والانساني والخيري، والتي تسعى الى الربط بين النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

واوضح ان مبدأ اعتماد الشراكة بين القطاع العام والخاص لدى اكثرية الدولة المتقدمة حلا للازمات الاقتصادية وتحسين نوعية الخدمات التي تقدمها لمواطنيها، بعد ان اقر القطاع العام بفشله في ذلك، هذه الشراكة لا تكتمل الا بالشراكة مع الاقتصاد الاجتماعي التعاضدي الذي يشكل عنصر توازن بين الحركة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

للاطلاع على ملف الصوراضغط هنا