اعتبر النائب السابق ​ناجي غاريوس​ ان "​عيد المقاومة والتحرير​ هو عيد الانتصار لكل ال​لبنان​يين، وعندما يجتمعون على قضية وطنية يستفيدون منها جميعهم، فهذا هو الانتصار على الأعداء، أما الإنتصار الحقيقي فهو عندما ننجز ​الموازنة​، لأننا بذلك نكون انتصرنا على الذات وعلى العدو الذي في داخلنا".

وفي حديث إذاعي، رأى غاريوس ان "المقترحات التي قدمها وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في موضوع الموازنة هي طبيعية وواضحة، وتتلخص بعدة عناوين رئيسية منها حجم الدولة"، مشيرا الى "وجود اعداد كبيرة من الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من دون الحضور الى اعمالهم، الى جانب مسألة خدمة الدين والتي تتطلب الإستعانة باختصاصيين".

ولفت إلى أن "السياسي الحقيقي هو الذي يقول الحقيقة ويضع نفسه بمثابة المواطن، وعندما يعلو عن المواطن فلن يكون في خدمته بل في خدمة شخصه وحزبه"، داعيا الجميع الى "العمل على بناء مواطن وليس على بناء شعب".

ودعا الى "ضبط موضوع التهرب الضريبي والجمركي والهدر الكبير في الموازنة"، مستغربا "كيف ان المسؤولين في لبنان لم يتحركوا في موضوع ضبط الفساد الا بعد ماكنزي وسيدر"، ومعتبرا ان "الكلام نفسه سمعناه في ​باريس​ 1 و2 و3 من دون ان نصل الى نتيجة".

وسأل "هل الاصلاح يكون مع نفس الاشخاص الذين لم يطبقوه من قبل؟ مشيراً إلى ان "الذين كانوا يعارضون اجراء الاصلاحات التي كان يطرحها نواب ​التيار الوطني الحر​ هم لا يزالون انفسهم، و​رئيس الجمهورية​ طلب شخصيا من سيدر عدم تقديم الاموال الا بعد العمل الجدي على ​محاربة الفساد​ وتحقيق الاصلاحات"، متسائلا عن "سبب مراكمة الامور وعدم بحث الموازنة منذ بداية ​السنة​"، معتبرا أن "كثيرين لم يستمعوا للوزير باسيل في موضوع ​مكافحة الفساد​ ولم يأخذوا اقتراحاته جديا، وأنه يجب البدء بدراسة موازنة العام 2020"، مستغربا "عدم ارتفاع الصوت في موضوع قطع الحساب".

واستغرب "تسريب بنود الموازنة في كل جلسة"، معتبرا انه "في كل دول العالم لا يتم الحديث في موضوع الموازنة بين المواطنين قبل اقرارها".