علق رئيس حزب الكتائب النائب ​سامي الجميل​ على زيارته للعلامة السيد علي فضل الله، لافتا إلى انه "سبق له ان زار السيّد ​محمد حسين فضل الله​ منذ 11 عاماً، وتحديداً عام 2008، "وكان اللقاء آنذاك مؤثراً، خصوصاً انّ السيّد الراحل كان صاحب شخصية استثنائية، وبالتالي فإنّ زيارتي الى ابنه السيد علي فضل الله تعكس اهتمامي بالمحافظة على العلاقة التي نشأت مع والده والسعي الى تطويرها".

وأشار الى انّ "الزيارة للسيّد علي فضل الله كانت ممتازة وتعارفية"، آملاً في ان تساهم في كسر الحواجز بين الناس "حتى يفهم كلٌ منا الآخر بطريقة أفضل"، مؤكّداً "ضرورة الابتعاد في سياساتنا وخياراتنا عن النكايات السياسية والتركيز على تحقيق المصلحة الوطنية العليا التي يجب ان تجمعنا".

وأضاف: "انا حريص على ان لا يُفهم كلامنا السياسي وكأنّه موجّه ضد فريق او طائفة، لاسيما اننا نتمسّك بوحدة البلد وبالعيش المشترك، ونعرف انّ ​لبنان​ لا يبنى بالتقوقع والتفرّد بل بالشراكة والانفتاح". وأوضح أنه أبلغ الى فضل الله استعداده للمشاركة في حوارات أوسع مع فئات شعبية ومسؤولين محليين ومفكّرين نختلف معهم في الرأي، "لتعزيز التفاعل بيننا، وبالتالي حتى يصبحوا هم أكثر فهماً لما نطرحه ونصبح نحن أكثر فهماً لما يطرحه الآخر، مشددًا على أهمية الحوار وجدواه في تقريب المسافات وكسر الحواجز بين اللبنانيين".

وعن رمزية زيارته للضاحية الجنوبية، أكد الجميل ان ليست لديه اي عقدة في هذا المجال، لافتاً الى "وجوب القفز فوق الحواجز المعنوية المفتعلة وعدم الركون الى الأحكام المُسبقة التي تفرّق بين الناس". وتابع: "ما يهمّني التشديد عليه هو اننا عندما نعطي رأينا في هذه المسألة أو تلك فإن ما يحرّكنا بالدرجة الاولى هو السعي الى بناء دولة القانون والمؤسسات، لا الإساءة الى اي فئة او مجموعة من المكونات اللبنانية".

وهل كان ملف ​سلاح المقاومة​ حاضراً في اللقاء مع فضل الله، علماً انه ملف خلافي بينكما؟ يقال: "لدينا وجهة نظر معروفة على هذا الصعيد، واننا نؤكّد ضرورة مقاربة هذا الامر بطريقة علمية، من دون تخوين مُتبادل. فلا يجب ان نخوّن نحن من يدافع عن ​السلاح​ ولا يجب ان يخوّننا الآخرون بسبب اعتراضنا عليه".

ولفت الجميل الى "انّ الحوار مع ​حزب الله​ كان قائماً، إلّا انّ وتيرته خفّت في ما بعد لأنّه لم يحقق تقدماً، ومع ذلك، لا توجد مقاطعة بيننا، وإن يكن ليس مطروحاً في الوقت الحاضر إجراء حوار سياسي على مستوى ​القيادة​". وأضاف "بمعزل عن الخلافات السياسية التي قد تكون احياناً واسعة بين القوى الداخلية، على جميع اللبنانيين ان يتمسّكوا باعتماد ​سياسة​ الانفتاح على الرأي الآخر وتفهمه".