أقامت ​الجامعة اللبنانية الأميركية​ LAU - جبيل، ندوة عن ايجابيات وسلبيات وجود محطة لمعالجة نفايات الانحلال الحراري في المنطقة، جراء المعمل المزمع انشاؤه في بلاط في حرم الجامعة.

وقدم الدكتور محمود وزني شرحًا علميًا عن "سلبيات إنشاء المعمل وانعكاساته على المنطقة، مما يؤثر على صحة الأهالي"، مشيرًا الى أن "إقامة هذا المعمل غير مناسبة في هذه البقعة الجغرافية غير المصنفة صناعيًا، خصوصًا أن تقييم الأثر البيئي بعد سنة من بدء العمل خطأ كبير، ولا سيما أنه ليس في لبنان مختبرات مجهزة لتحليل ​النفايات​"، مؤكدًا أنه "لا يجوز أن يكون هذا المعمل مجهزًا لاستيعاب نفايات من مناطق خارج ​قضاء جبيل​".

من جهته، أثنى الدكتور طوني ضو على كلام الدكتور وزني، ولفت إلى أن "المعمل لا يستوفي كامل الشروط، ونلاحظ الاعتداءات على ​البيئة​ والطبيعة، بالاضافة الى أن كونه محاط بمنازل وأبنية سكنية، وهنا الخطر الأكبر"، موضحًا أن "العقد مع ​بلدية بلاط​ كان معالجة نفايات البلدة والبلدات المجاورة، مع العلم أن هذه البلدات لم تتم استشارتها، في حين أن ما نراه هو استقدام لنفايات كل المناطق لتكون هنا في بلاط. كما لاحظنا أنه لم يتم شرح كلمة "معالجة" النفايات، والمخطط التوجيهي اعتبر أن المنطقة التي انشىء عليها المعمل قد انتهكت، ومعها الطبيعة التي تشوهت نتيجة الية اتخاذ القرار في ​الدولة اللبنانية​".

بدوره، قدّم ممول المشروع أحمد ممتاز عرضًا عن "كيفية اتخاذ رخصة المعمل"، مبديًا تفهمه "لكل الهواجس التي طرحت اليوم أو من الأهالي في السابق"، ومشيرًا الى أنه زار بلدانًا عدة واطلع على طرق عملها ليتم نقل هذه التجربة الى معمل بلاط، "وبالمبدأ العام كنا تمنينا على الخبراء والأهالي أن يقوموا بزيارة للمعمل ومواكبة عمله عن كثب والتأكد مما إذا كان هناك محرقة كما يدعون أم لا".

واعتبر أن "إقامة المعمل هدفها إطلاع الناس على طرق ​معالجة النفايات​، ومع أنني لست تقنيا في هذا الموضوع، لكن المعالجات أصبحت متعددة مع أننا ضد المحارق بشكل عام".

وتحدث خادم رعية بلاط الخوري فادي الخوري عن "الطرق القانونية لتأجير الأرض التابعة للمطرانية لأحد أبناء البلدة"، مشيرًا إلى أن "هدفنا الأساسي خدمة الناس وخلق فرص عمل في المنطقة، لنساهم في رفع مستوى الوضع الاقتصادي"، مضيفًا "أننا لسنا اختصاصيين، ولكن أي معمل يجب أن يراعي الشروط البيئية والعلمية القانونية حماية للبيئة والطبيعة وصحة الناس وخصوصًا أبناء المنطقة".

كما تحدثت رئيسة "جمعية إنسان للبيئة والتنمية" المهندسة ماري تريز سيف مرهج عن "خطورة معامل النفايات التي يتم الحديث عنها كهذا المعمل ومحرقة ​بيروت​ وغيرها".