قبل ​مجزرة حلبا​ في العام 2008 وقبل احداث 7 ايار 2008 ، كان لقاء الاحزاب فاعلاً وناشطاً في عكار ومنطقتها وكان يجتمع دورياً في احد مقار احزابه المشاركة فيه والبالغة 33 حزباً. وبعد ​الانتخابات النيابية​ الاخيرة وبعد تمكن ​التيار الوطني الحر​ من الفوز بمقعدين نيابيين لاسعد درغام و​مصطفى حسين​، عاد اللقاء الى الاجتماع في مركز ​الحزب القومي​ في حلبا من دون ان تكون اجتماعاته الثلاثة التي عقدت خلال الشهرين الماضيين دالة على إعادة إطلاق نشاط لقاء الاحزاب رسمياً في عكار وبعد طول غياب. ويكشف قيادي كبير في ​8 آذار​ ان اللقاء الذي عقد في منزل عضو تكتل «لبنان القوي» مصطفى حسين ، اخيراً، اريد منه ان يشكل الانطلاقة الفعلية لعودة عمل ونشاط «لقاء الاحزاب» في عكار ورغبة من ​حزب الله​ والاحزاب الكبيرة في 8 آذار ان يكون في دارة النائب حسين كنائب صديق وحليف للقاء ونائب في المنطقة وما يشكله من حيثية شعبية وسياسية وخصوصاً ان لائحة 8 آذار لم تحقق نتائج كبيرة ولم تستطع لائحة النائب السابق ​وجيه البعريني​ ان تخرق لائحة المستقبل و​القوات​ والتي ضمت نجله النائب الحالي ​وليد البعريني​ الامر الذي اعتبر فيه ان هناك خللاً ما في ادارة ​الماكينات الانتخابية​ وكيفية توزيع الاصوات.

ويؤكد القيادي حضور اركان اساسية من تحالف 8 آذار ومن اللقاء المركزي لتحالف الاحزاب في ​بيروت​ وضم منسقه العام الشيخ غازي حنينة وممثل حزب الله وعضو مجلسه السياسي الدكتور علي ضاهر وهو امين سر لقاء الاحزاب ايضاً بالاضافة الى حضور القيادي البارز في الحزب القومي وعضو مجلسه الاعلى ​قاسم صالح​ وهو الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية ومقره عمان وهو ممثل للقومي في لقاء الاحزاب. ويكشف القيادي ايضاً عن مقاطعة حزب ​المردة​ و​الحزب العربي الديمقراطي​ بزعامة ​رفعت عيد​ لاسباب شخصية ولاعتراضهما على مكان انعقاد اللقاء اي عند النائب حسين. وهذا الغياب لهذين الحزبين ولاسباب وحساسيات شخصية، لا يلغي النجاح الكبير للقاء والحضور السياسي والحزبي المرموق لاحزاب 8 آذار وحليفها التيار الوطني الحر الذي كسب المعركة الانتخابية في عكار بنائبين.

ويؤكد القيادي التحضير للقاء ثان يعقد بعد ​عيد الفطر​ المبارك مباشرة في عكار ايضاً وفي حضور جميع الاعضاء ليصبح انعقاد اللقاء دورياً واسبوعياً كما جرت العادة قبل العام 2008.

ويشير القيادي الى ان احزاب 8 آذار وجميع ممثليها وخصوصاً من القوى السنية والحزب القومي خصوصاً والذي فجع بمجزرة حلبا الشنيعة في العام 2008 استطاعوا ان يلملموا جراح 7 ايار 2008 وان يستعيدوا العيش المشترك و​البيئة​ الحاضنة للعروبة و​المقاومة​ والتمسك بخيار المقاومة كسبيل وحيد لتحرير الارض والحفاظ على قضية ​فلسطين​ ومع افول نجم ابواق الفتنة والتحريض المذهبي والتي كانت سبباً في مجزرة حلبا والاقتتال في ​الشمال​ وعكار.

وخلال اللقاء أكد المجتمعون ضرورة اقرار ​الموازنة​ بما يحقق تطلعات لقاء الاحزاب والمقاومة والطموح بموازنة تقشفية تحارب ​الفساد​ والهدر والتهرب الضريبي وتُشرك ​المصارف​ في تحمل كلفة ​الدين العام​. وان تضع آلية واضحة لاستثمار الاملاك البحرية كما ترفض المس بالمعاشات والتقديمات الصحية والمدرسية والتقاعد كما ترفض ضريبة الـ2 في المئة على بعض الاصناف المستوردة والتي تعد ضريبة مضافة مقنعة وستطال الفقراء، كما اتفق اللقاء على التشاور مع كافة نواب 8 آذار للمطالبة بالاعتراض على النقاط الواردة في الموازنة وخلال ​النقاش​ في ​مجلس النواب​ وخصوصاً المذكورة اعلاه وكي تكون شعارات ونداءات احزاب 8 آذار والمقاومة منسجمة مع تطلعات ورغبات الناس لا عكسها.