اشارت صحيفة "الإندبندنت" في تقرير بعنوان "أن تكون رئيس بلدية مدينة تحت الحصار، من القصف حتى انقطاع الكهرباء"، الى إن رئيس البلدية في العاصمة الليبية ​طرابلس​ عبد الرؤوف بيت المال ظن عندما تعرض للاختطاف العام الماضي واحتجزته إحدى الميليشيات لمدة 24 ساعة أن هذه اللحظات هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخه الوظيفي وربما في حياته كلها، لكن الاختبار الأكبر لم يكن قد حان أوانه بعد.

واوضحت الصحيفة البريطانية أن الحرب التي تحيط الآن بطرابلس جعلت المدينة تعاني من نقص الغذاء والإمدادات وحتى انقطاع المياه والكهرباء.

ونقلت عن بيت المال قوله: "ما يحدث يؤلمنا بالفعل فالمدينة بحاجة لكل شيء تقريبا، نحتاج إلى إصلاح الطرق والبنية التحتية ونظام الصرف الصحي وشبكة إمداد المياه والكهرباء".

واشارت إلى أن طرابلس يقطنها نحو 3 ملايين شخص يعيشون في 13 بلدية، لكن بعد الانتفاضة التي أطاحت ب​معمر القذافي​ ونظامه كانت هناك خطط لضم المناطق النائية على أطراف المدينة في بلدية واحدة.

وذكرت إن بيت المال، خريج كلية الهندسة جامعة يوتاه الأميركية والذي يتحدث الانجليزية بفصاحة، تم انتخابه في الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2014 قبل بداية حقبة جديدة من الصراع المسلح الذي خاضه ​خليفة حفتر​ ضد بقية ​الجماعات المسلحة​، وكان من المفترض أن تنتهي مدته العام الماضي لكنه يواصل عمله في ظل الفوضى التي تعم البلاد.