أشار النائب ​فريد هيكل الخازن​ في كلمة القاها خلال أقامة مدير مكتب المسؤول عن منطقة ​جبل لبنان​ و​الشمال​ في "​حزب الله​" ماجد الحاج افطارا رمضانياً الى ان "بلاد جبيل عرفت تاريخيا بالصيغة الجميلة والرائعة والصورة الخلابة التي تمتع بها لبنان، وهي صورة العيش المشترك الحقيقي والتعايش الاسلامي والمسيحي دون تمييز او تفرقة. اخوة عاشوا حتى في ايام الحرب، عندما تحولت الطائفية من نعمة الى نقمة كانت هذه المنطقة نعمة العيش المشترك هي الطاغية فيها".

ولفت الى أنه "يصادف اليوم ذكرى اغتيال رئيس ​الحكومة​ السابق ​رشيد كرامي​، هذا الرجل الذي قتل في سبيل وحدة لبنان وطي صفحة الحرب والاقتتال الدموي الذي كان سائدا في ذاك الحين، فلا بد من ان نستذكره من جبيل بالتحديد، لان لبنان اليوم بأمس الحاجة الى تماسك وطني حقيقي ووحدة وطنية حقيقية لا مزيفة"، مشيرا الى أننا "نعيش مرحلة صفقة القرن التي تهدد ​العالم العربي​ والاسلامي بأجمعه، فلا بد هنا من ان نكون جميعا، كلمة واحدة في وطن واحد لمواجهة اي عدوان او تحد خارجي على وطننا العزيز"، مضيفا: "الوحدة الوطنية مطلوبة لان لبنان يعيش ازمة اجتماعية - اقتصادية بكل ما لكلمة ازمة من معنى، إذ 40 بالمئة من الشعب يعيش تحت مستوى الفقر بمعدل 5 دولارات يوميا لكل شخص"، معتبرا أن "هذه الازمة ​الاقتصاد​ية تتطلب الى اقصى الحدود، ابعاد لقمة العيش والرغيف من التجاذبات والتحديات السياسية، فالاقتصاد يجب ان يكون بعيدا من ال​سياسة​، وهذا ما لمسناه داخل الحكومة الى حد معين، ولكن كان من الممكن ان تخرج هذه الحكومة بموازنة افضل بكثير مما هي عليه اليوم، فهذه الحكومة جاءت لتحمل الناس اعباء لا علاقة لهم بما وصل اليه لبنان في اقتصاده، فهم ضحية وجاءوا ليقولوا لهم دفعتم الثمن سابقا وعليكم أن تدفعونه مجددا".

وأضاف: "لبنان بحاجة الى نمو اقتصادي وموازنة تنموية تضخ وتنفق للشعب بعيدا من الفساد، وبحاجة إلى الانفاق الشفاف والقانوني الذي يعتمد على الضمير الوطني والانساني للمسؤولين، وهذا ما لم نره حتى اليوم الا عند قلة قليلة جدا، لا ندري ما هو تأثيرها في المستقبل، اذا ما كانت قادرة على تحقيق التصويب الحقيقي في اداء الادارة السياسية والمالية، ولغاية الآن هذا السؤال هو المطروح".

وشدد على أن "كل ما نتمناه، ان يتعاطى المسؤولون بوعي وطني وانساني، ربما يستطيعون إنقاذ هذا الوطن لان التحديات الداخلية والخارجية التي نمر بها اليوم كبيرة جدا".