اشار رئيس مؤسسة ​لابورا​ الاب ​طوني خضره​ خلال الاحتفال بانطلاق عملها في منطقة ​الجنوب​ إلى ان "إحدى عشرة سنة مرت على تأسيس لابورا في ​لبنان​ وتسع سنوات في الجنوب. كل هذا واكبه تطور للقضية التي حملتها لابورا والتي تحولت من غياب فاضح عن الدولة، إلى هاجس يومي للعودة والكفاءة والتوازن".

ولفت خضرا إلى أنّه "في أيار 2017 كان التحذير الألف والأخير من لابورا: لا تصدروا ​سلسلة الرتب والرواتب​ على أساس ارقام خاطئة مسيّسة هدفها إخفاء حقيقة التوظيف في القطاع العام. ولقد انطلقوا من 169700 موظفا وكنا قد اعلنّا وبالأرقام عن ان الرقم الحقيقي يتخطى ثلاثماية وخمسين ألفاً. وها الأسماء كلها موثّقة اليوم في لابورا بالتفصيل"، لافتا الى انه "في أيلول 2017 وبعد اصدار قانون سلسلة الرتب والرواتب حذرنا ونبهنا من التطبيق الخاطىء للسلسلة بناء على معطيات كثيرة حسية وصلتنا"، مضيفا:" موظفون تزيد معاشاتهم 3 أضعاف وموظفون تزيد معاشاتهم خمسون الف ليرة. لقد طالبنا بالعدالة وأيضاً بالحفاظ على المال العام، وجمعنا بالأرقام المالية هذه التطبيقات الخاطئة للسلسلة والتي تخطت مليارات الليرات اللبنانية. والتي يمكن الاستفادة منها في الموازنة لتخفيض النفقات".

وكشف الأب خضره أنه "في عشاء 2018 أعلنّا فتح ملف الفساد وقلنا نريد ان نرى الفاسدين داخل القضبان. وبدأ العمل على ملفات الفساد، وفي تموز 2018 طرحنا العديد منها على الشعب اللبناني وتدحرج الحجر عن الاسرار ووصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم"، مؤكدا اننا "لسنا مع حرمان الفقير لقمة عيشه، لا نريد ان يصبح الفساد شعاراً شعبوياً يتاجر به السياسي أو مسارا إلزاميا ل​مؤتمر سيدر​ أو مشروع عهد يسعى للإصلاح. بل أن يبقى ضرورة أساسية للنهوض بالبلد وعلينا الإستمرار به حتى النهاية والمحاسبة ضرورية ومطلوبة على كافة المستويات وفي أيلول 2018 سربنا توظيف أكثر من خمسة آلاف لبناني خلافا للقانون 48 المادة 21 من سلسلة الرتب والرواتب، فقامت القيامة علينا، لكننا أعطينا حقنا بقوة البارحة مع صدور ​تقرير​ ​ديوان المحاسبة​".

وأكّد أنّه "منذ 11 سنة عملت لابورا على اقناع المسيحيين بضرورة الانخراط في الدولة، واليوم تلاقينا السلطات بقرار وقف التوظيف لتيئيس ​الشباب​ وتثبيت التشبيح والتوظيف الطائفي والمحاصصة السياسية التي استمرّت خلال السنوات الماضية، بدل أن نطرد الفاسدين خارجاً وندخل دماً جديداً إلى الدولة ونعطي الأمل للعاطلين عن العمل والخريجين الجدد بأن دولتكم ستحتضنكم وتؤمّن لكم عملاً".