لفت المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ في صلاة وخطبة ​عيد الفطر​، الى أن "البلد بخطر والناس في أسوأ حالاتهم، جوع وفقر وبؤس واستبداد وإهمال ودولة فاشلة غير قادرة على حماية عمالها ومساعدة فقرائها، دولة مقصرة في كل المجالات وعلى مستوى كل الوزارات والإدرات والبلديات والهيئات الرقابية والقضائية ما يجعل المواطن ضحية يدفع من دون مقابل متروك للأقدار فيما أكثرية السلطة قلوبهم على جيوبهم على حساب البلد وهذا ما نرفضه وسنواجهه ولن نسمح بأن تتكرر دولة الإقطاع ومافيا المصالح، ولن نقبل إ لا بدولة مواطنة وكفاءات"، مشددا على أن "الإصلاح الحقيقي يبدأ بإغلاق مزاريب الهدر وإرتداد المال المنهوب ووقف التهريب والتهرب الضريبي، ووقف نفوذ أهل السلطة".

ورأى أن "المشكلة من نادي حيتان المال ومافيات ​الأملاك البحرية​ ولصوص المؤسسات في ​المطار​ والمرفأ والخليوي و​أوجيرو​ والكازينو والقوى المهيمنة التي تزرع ازلامها في مراكز عقد الصفقات الأمر الذي جعل معدل ​الفقر​ يتحول الى كارثة وطنية و​البطالة​ ​قنبلة​ موقوتة وسط نزوح سوري يحتكر قطاع العمل ويشارك ال​لبنان​يين مقعد العيش ويستنزف ​اقتصاد​ ​الدولة​"، مذكرا أن "المؤشرات توحي أن لبنان لن يخرج من أزماته ولن يتعافى ولن يصل الى مرتبة وطن".

وأضاف: "كلبنانيين جمعتنا الهوية فرقتنا الطائفية وتحولت الى نقمة بفعل الذهنيات السياسية التي حكمتها المصالح فجردتها من الاهلية الوطنية وحالت دون بناء الدولة وفق معايير المساءلة والمحاسبة ما جعل اللبنانيين منذ ​الاستقلال​ حتى ​اتفاق الطائف​ يعيشون في دولة الفوضة تحت وصاية أمراء ​الطوائف​ والمافيات التي صادرت الدولة"، معتبرا أن "ما يحكى عن وحدة وشراكة وميثاقية نفاق".

وأشار الشيخ قبلان الى "أننا حاولنا أن نتفاءل بإقرار الموزانة على الرغم من كل الثغرات والتعديات التي طالت أصحاب الحقوق، لكن ما نشهده من مناكفات وصراعات قد يردنا الى المربع الأول، في وقت تتحدث فيه كل القيادات السياسية والإقتصادية عن المخاطر الكبرى والإنعكاسات على مالية الدولة ومصير البلد الذي لا يحتمل العنتريات وتضييع الوقت"، لافتا الى أن "هناك واقعا على الجميع أن يتعامل معه بصدق بما يخدم الصالح العام ويدفع الى بناء الدولة".

وسأل: "هل نحن في دولة أو محميات طائفية ومذهبية وأي دولة قائمة على الحصص ولمصلحة من؟ هل هذه لعبة شطرنج تلعبها القيادات السياسية بإسم الطوائف؟"، داعيا الى "يقظة ضمير وتحمل المسؤوليات في اعادة الاعتبار الى العمل السياسي النظيف، والا سيطير البلد"، محذار من "الحسابات الخاطئة".

ورأى قبلان أن "ما جرى من عمل ارهابي وإجرامي في ​طرابلس​ يؤكد أن الخلايا الارهابية موجودة وتعمل بدقة وخطرها قائم".