لفت "​تيار المستقبل​" في طرابلس، عقب اجتماع طارئ عقده في مكتب المنسقية في المدينة، إلى أنّ "المجتمعين تداولوا بالحدث الإجرامي الّذي تعرضت له ​مدينة طرابلس​، والّذي راح ضيحيته اثنان من ​الجيش اللبناني​ واثنان من ​قوى الأمن الداخلي​، بعد أن خطف الإجرام أمن المدينة وسرق فرحة العيد من عيون أطفالها، وأطاح برجاء تجارها في وقفة العيد، لتعويض بعض آثار لأزمة الاقتصادية الّتي نزلت بهم".

وأعرب المجتمعون، في بيان، عن استنكارهم "الجريمة النكراء الّتي طاولت المدينة ليلة ​عيد الفطر​، والّتي ذهب ضحيتها أربعة شهداء، كانوا يسهرون على أمن المدينة وأمن اهلها وأمانهم، بالإضافة إلى جرحى آخرين من هذه القوى ومن المدنيين"، معلنين أنّ "كلّ اعتداء على أيّ ضابط أو رتيب أو جندي في الجيش وقوى الأمن الداخلي، هو اعتداء على أهل المدينة كافّة، أن والمدينة بشيبها وشبابها، لا تقبل لنعمة الأمن بديلًا، ولا تقبل مظلّة دون سقف ​الدولة​ ولا فوقها".

وأكّدوا أنّ "طرابلس الّتي بدلت خوفها أمنا، بعد حالة الفوضى الّتي اعترتها على مدى أكثر من ثلاث سنوات، استبدلته أمنًا مشكورًا، نتيجة ​الخطة الأمنية​ الّتي أرست الاستقرار والأمن بفضل الجنود وأبناء القوى العسكرية والأمنية، ترفض أن يخدش أمنها تحت أي ذريعة". وركّزوا على أنّ "طرابلس متضامنة مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر ​القوى الأمنية​ بدون استثناء، ومع أبناء هذه القوى الّذين سهرت أجفانهم لتغمض عيوننا، والّذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن، ليزهر استقرارًا وأمنًا للجميع، ومع أهل المدينة الصابرة الّتي لطالما انتصرت للدولة ولقواها الأمنية كافّة، والّتي كانت ولا يزال خيارها الدولة والدولة فقط، والّتي لا تزال تنتظر عودة الدولة إليها. الدولة الراعية لكل أبنائها، لتأخذ نصيبها من الإنماء، بعد أن عبدّ الأمن طريق الاستقرار".

وذكروا أنّ "الدولة الراعية هي الّتي تعالج بؤر الحرمان، بقدر ما تعالج التطرف بنتائجه وأسبابه وآثاره".

وتقدموا من أهالي الشهداء ومن ​قيادة الجيش​ ومن مديرية قوى الأمن الداخلي ومن اللبنانيين كافّة بـ"أحر العزاء"، سائلين الله "الشفاء العاجل لسائر الجرحى من عسكريين ومدنيين".