أكّد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه "لا يوجد أفق حتى الآن لحل الأزمة الخليجية والمبادرة الرئيسية كانت من ​الكويت​"، مشيرًا إلى أن "المنظومة الإقليمية اهتزت بسبب الحصار الذي فرض على قطر".

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن، من منتدى ​سان بطرسبرغ​ الاقتصادي، أن "قطر تجاوزت كافة التحديات التي أوقعها الحصار"، لكنه لفت إلى "وجود صعوبات اجتماعية كالعوائل التي شتت وعدم القدرة على الذهاب للأماكن المقدسة في ​السعودية​".

وأشار إلى أن "قطر ستعزز مشاركتها في هذا المنتدى لأنها ستشارك بصفة "ضيف شرف" في العام 2020، وهي تشارك هذا العام على مستوى عال"، مشددًا على أن "الحوار مستمر وبناء مع ​روسيا​ ونتطلع لتنمية العلاقات معها".

يذكر أنه في 5 حزيران عام 2017، قطعت كل من السعودية و​الإمارات​ و​البحرين​ ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندًا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلًا في "سيادتها الوطنية".

بالمقابل، طلبت قطر علنًا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.