غرس وزير الشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​، في إطار جولته في منطقة جزين، شجرة أرز في أرض تابعة لحزب "القوات ال​لبنان​ية"، ثم انتقل الى مبنى اتحاد بلديات جزين في سراي المنطقة حيث كان له لقاء مع رئيس الاتحاد ​خليل حرفوش​ ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها. وأشار قيومجيان الى ان "عشية العودة الى الجبل وجزين، عودة بعض ابنائنا الذين تهجروا منها، أتوجه الى ابناء منطقة جزين قائلا لهم اننا لا نحتفل بالعودة، فنحن بقينا في جزين، ولكن بعضنا اضطر ان يترك ارضه بظروف الحرب والتهجير، ولكن جزين بقيت في قلبنا وفي عقلنا وفي وجداننا، والعودة لا تكتمل الا بالانماء وبقاء الانسان في بلده".

ولفت الى ان "الديمقراطية في لبنان تتمثل بالانتخابات البلدية والاختيارية لان الناخب على اتصال مباشر مع ناخبيه. واتمنى عليكم ان تكون مشاريعكم المحلية وانماء مناطقكم مشاريع مشتركة بعيدا عن الخلافات السياسية لمصلحة جزين العليا. واتمنى منكم المحافظة على الطابع القروي في المنطقة، وعدم السماح بالابنية العشوائية".

واضاف ان "أتوجه من جزين اليوم الى زملائي الوزراء والى الاخوة في المجلس النيابي والى الرؤساء الثلاثة وجميع المسؤولين، لينقذوا الجمعيات والمؤسسات التي وصلت الى الخط الاحمر والتي هي على شفير الافلاس. الانسان الجزيني يجب ان يبقى في ارضه ويجب توجيه دعوة الى الجزيني المقيم في بيروت لزيارة المنطقة ولو في نهاية الاسبوع والفرص. وأهنئكم على العيش المشترك في المنطقة".

وألقى حرفوش كلمة أشار فيها الى ان "نتذكر ايام الاحتلال عدم تركنا اي وسيلة نقل لنعود الى منطقة جزين، ونتذكر الاب بوهيغاز المبعوث البابوي الذي كان له الدور الاساسي في دعم ابناء المنطقة للبقاء في ارضهم. وبعد 2010 قررنا ان يكون عملنا من خلال خطة استراتيجية بدأناها بمسح شامل لمشاكل هذه المنطقة بما نملك من ادارة صلبة ونية طيبة. لا ندعي اننا قمنا بمشاريع ضخمة بل قمنا ببعض المشاريع المهمة لمنطقة جزين، ونحن نركز على التنمية الاجتماعية لبناء الانسان لكي يكون قربنا، واضعا انتماءه السياسي جانبا، ويجب ان نكون يدا واحدة في هذه المنطقة لتعود كما كانت صلة وصل بين الشوف و​الجنوب​ وصيدا، هذا هو دورنا، الانفتاح، مد اليد، مع المحافظة على خصوصية أبناء المنطقة".

ثم قدم حرفوش ونائبه فادي رومانوس هدية من الصناعات الجزينية الى قيومجيان الذي استمع بعدها الى مطالب رؤساء البلديات والمخاتير.