لفت وزير الخارجية جبران باسيل إلى أن "اطلاق ​نزار زكا​ تم بالوسائل الدبلوماسية بين ​لبنان​ و​ايران​ وتابعنا المسألة عبر محادثات مباشرة مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف و​الامن العام​ قام بدوره ومؤخرا ارسلت رسالة طلبت له فيها العفو في ​عيد الفطر​ ورئيس الجمهورية ميشال عون طلب الامر من الرئيس الايراني حسن روحاني فأبلغنا بإطلاقه"، مؤكداً أن "دور لبنان التاريخي ان يكون الجسر بين الشرق والغرب وبين الحضارات ونحن ابطال الحوار ونفهم الآخر ونتفهم الاختلافات والهواجس واظهرنا دائما استعدادنا للمساعدة في حلها وهذا الدور لمصلحة لبنان".

وفي مقابلة مع الـ"CNN"، أشار باسيل إلى "أننا لن نشارك في مؤتمر البحرين لأن الفلسطينيين لن يشاركوا ونفضل ان تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث اننا لم نستشر بشأنها ولم نبلغ بها"، لافتاً إلى ان "لبنان لديه اراض محتلة وفيه عدد كبير من اللاجئين منذ عام 1948 وليس امرا طبيعيا عدم استشارته في ما يسمى خطة سلام فلبنان استضاف قمة بيروت عام 2002 ويجب على الجانب الاسرائيلي ان يقتنع بأن الوصول الى السلام لا يكون بالقوة بل باعادة الحقوق للبنان وسوريا وبالاقرار بحق الفلسطينيين بدولة".

واعتبر أنه "لا مبرر بعد اليوم لبقاء النازحين السوريين في لبنان مع التشديد على ان لا احد يرغمهم على العودة وفي غالبية الحالات العودة ممكنة الى المناطق الآمنة والمساعدات التي يلقونها في لبنان يمكن ان يلقوها في بلادهم وليس في مكان يزداد فيه التوتر والمشكلات بفعل النزوح"، مشيراً إلى أن "الاميركيين يعملون بجهد لاطلاق محادثات تحت رعاية الامم المتحدة وبوجود مراقبين اميركيين للبحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية بالتوازي ولبنان مهتم بالحوار للوصول الى حل بناء على القوانين الدولية وهذه اشارة بأن لبنان يريد الاستقرار فمن يعتدي على لبنان هو اسرائيل ولست قلقا من التصعيد بين اميركا وايران لأن لا احد يستطيع تحمل الثمن في حال وقوع مواجهة والنتيجة حتما ستكون مزيدا من التطرف والارهاب".