لفت الوزير السابق ​غازي العريضي​ بعد لقائه مفتي ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ إلى أنه "كالعادة الوقوف على خاطر ورأي صاحب السماحة هو واجب لأننا في كل جلسة نستنير بمواقفه ونستند الى حكمته، لا سيما واننا استمعنا اليه مؤخرا في خطبة العيد الذي نتمناه مجددا عيدا مباركا للجميع، وان يعود على اللبنانيين بكل الأيام المقبلة بوضع افضل مما هم عليه الان بسبب سوء الإدارة في لبنان، واعتماد النهج الخاطئ في إدارة شؤونه، والتوترات التي شهدتها وتشهدها البلاد".

وأشار إلى أن "كلام المفتي دريان كان كلاما دقيقا، وهو معروف عنه انه يختار كلمته في كل مناسبة يقولها، كان كلاما معبرا عما يجول في خواطر اللبنانيين الذين يشعرون بقلق كبير على واقعهم ومستقبلهم نتيجة نهج استئثار او تحكم او إصرار على قرار في مكان معين خارج اطار الكتاب الذي يجمع اللبنانيين الذي هو ​اتفاق الطائف​ دستور البلاد وأتمنى بعد المحاولات الجارية الآن - وان كنت شخصيا لست كثير التفاؤل - ان يعود المعنيون الى رشدهم، الى عقولهم، الى الكتاب، الى الاستفادة من تجارب ودروس الماضي، من العبر المستخلصة، مر رؤساء، ومر حكام، وقامت حكومات، وذهب رؤساء، وسقطت حكومات، وتغيرت أمور كثيرة في البلاد. لا شيء يدوم لأحد، ما نريده هو ان يبقى الاستقرار في لبنان قائما، محافظين على التوازنات، وعلى التنوع في لبنان، دون ان يدعي احد – مع الاحترام والتقدير للجميع – انه يحتكر ولديه ليس فقط الاحتكار، بل الوكالة الحصرية بالأخلاق والمعرفة والقدرة على إدارة شؤون البلاد والثقافة والعلم والآدمية والنزاهة والأخلاق، وكل الآخرين في مكان آخر، ومن لا يفهم موقف هؤلاء فهو فاقد كرامة. هذا امر لا يجوز، وهذا امر غير مقبول في التخاطب بين بعضنا البعض كلبنانيين، امل ان نضع حدا لمثل هذا الأسلوب في التعاطي وان نتصرف بانفتاح بحوار جدي حول الازمة الخطيرة التي يعيشها لبنان لكي نتمكن معا من إخراجه منها".

أضاف: "المنطقة في حالة غليان، ونحن لا نعيش في جزيرة، نحن نتأثر بكل ما يجري حولنا، فدون أي ادعاء ودون مكابرة فلنذهب الى نقاش جدي بين بعضنا البعض لمواجهة انعكاسات ما يجري في المنطقة، هذا امر خطير جدا، والواجب يقضي بأن نفكر بهذه الطريقة".

كما استقبل المفتي وفدا من المحاكم اليمنية برئاسة رئيس المحكمة العليا القاضي حمود بن عبد الحميد الهتار يرافقهم سفير اليمن في لبنان عبد الله عبد الكريم الدعيس، وجرى البحث في شؤون قضائية وسبل التعاون بين البلدين في هذا الإطار.