أشار ​العلامة السيد علي فضل الله​ في خطبتي صلاة الجمعة إلى انه "ارتفعت في الأيام الماضية حدة السجال بين أكثر من موقع سياسي، وكادت تودي بالوحدة الداخلية وبكل الإنجازات التي تحقَّقت، بعد أن خرجت من بعدها السياسيّ إلى البعد ​الطائف​ي، لولا التصريحات الأخيرة التي ساهمت في تبريد هذه الساحة وتخفيف الاحتقان، وإن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من التواصل، بعدما كشف ما حصل عن الحاجة إلى إعادة الثقة بين هذه الأطراف وإزالة الهواجس فيما بينها، وخصوصاً أنه ليس هناك من يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والانقضاض على ما توافق عليه ال​لبنان​يون في الطائف".

وأعاد التأكيد على كلّ القوى السياسية "أن تعي خطورة استمرار هذه السجالات، لآثارها وتداعياتها على قوة هذا البلد واستقراره، ونشدد على أنَّ الظرف الدقيق الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة، يستدعي من الأفرقاء السياسيين العمل الحثيث لطيِّ صفحة الخلافات والمناكفات، والتفرغ لعلاج المآزق التي يعانيها البلد، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الأمني، أو في التعامل مع العدو الصهيوني الذي يسعى في هذه المرحلة لفرض شروطه فيما يتعلق بالحدود البرية والبحرية، أو فيما يجري على صعيد المنطقة، والذي من الطبيعي أن يترك انعكاساته على الداخل اللبناني".

وشدد على انه "من حقّ كلّ طائفة أن تكون قوية، وأن تأخذ كامل حقوقها، ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب ​الطوائف​ أو المذاهب الأخرى، بل أن تحصل الطوائف والمذاهب كلّها على حقوقها، فشعور أي طائفة أو مذهب بالغبن هو مشروع فتنة حاضرة أو مؤجلة، فلن تسلم طائفة ولا مذهب إن لم يسلم الآخرون".