ركّز مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ ​حسن عبد الله​، بعد لقائه قائد ​الكتيبة الكورية​ العاملة بجنوب ​لبنان​ العقيد كو سوك مو، في ​دار الافتاء الجعفري​ في صور، على أنّ "لبنان بحاجة للاستقرار الأمني على الحدود، لكن مع الأسف يعيش حالة قلق من خلال التعديات الإسرائيليّة المستمرّة والأطماع الدائمة من قبل الاحتلال".

وبيّن أنّ "الناس تحبّ السلام، لكن لم نلمس الجدية لتحقيق السلام، فهناك نقاط خلافيّة على ​الخط الأزرق​ لا تزال موجودة، إضافة إلى نقاط خلافيّة أيضًا بالبحر"، لافتًا إلى أنّ "لبنان يطالب ​الأمم المتحدة​ بحلّ هذا النزاع، و"​اليونيفيل​" غير معنيّة بالحدود البحرية و​الولايات المتحدة الأميركية​ دخلت على الخط لإيجاد الحلول لعلّها تتوفّق مقابل التعنّت الإسرائيلي".

وشدّد الشيخ عبد الله على أنّ "ملف الخلاف على الحدود يحتاج إلى عناية دوليّة، لأنّه يسبّب مشاكل يمكن أن تنعكس سلبًا على تنفيذ مهام "اليونيفيل" ضمن إطار القرار الدولي 1701"، مؤكّدًا "أهميّة ما تقدّمه الكتيبة الكورية من خدمات مباشرة للبلدات، الّذي هو عربون اخوّة بين لبنان وكوريا". وأوضح أنّ "القوات المسلحة الكورية في جنوب الليطاني هي محلّ تقدير من القيادات الروحيّة والسياسيّة اللبنانيّة، وبدورنا نحاول الحفاظ على العلاقة الطيّبة مع الكتيبة الكورية وحمايتها وتأمين الظرف المناسب لها لتحقيق مهمامها، وانّنا كرجال دين نلتقي مع قوات "اليونيفيل" على عنوان المحبة والسلام، ونتمنّى ديمومة التواصل مع الكتيبة الكورية".

وأشار إلى "ضرورة التواصل مع الكهنة الّذين يأتون مع الكتيبة الكورية، لأنّ النزاع بالعالم هو نزاع سياسي وليس دينيًّا، ونحن نسعى لتوطيد العلاقة الطيّبة مع القيادات الروحيّة في ​كوريا الجنوبية​".

من جهته، تمنّى قائد الكتيبة الكورية "تكرار هذا اللقاء مع المفتي عبد الله"، لافتًا إلى أنّه "فخر لنا أن نلتقي ونستمع الى توجيهاته، وانّ الكتيبة الكورية ستكون دائما في خدمة المجتمع". وذكر "أنّني أقدّر عملكم حيث انّكم تعملون من أجل الاستقرار وتحقيق السلام، ولقائي معكم يحمل المعاني الكبيرة في مجال تحقيق السلام والصداقة اللبنانية الكورية".