اعتبر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية ​أمل ابو زيد​، "ان على ​الدول المانحة​ التي تساعد االنازحين كما ​المجتمع الدولي​ الذي يعترف ان 90 بالمئة من ​الاراضي السورية​ باتت آمنة، ان يساعدوا النازحين على العودة الى سوريا، حيث يمكن ان يبنوا لهم قرى مؤقتة قريبة من بلداتهم حتى يساهموا في اعادة اعمارها"، وكشف ان رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ سيطرح امام الوفد الروسي موضوع اعادة الاعمار في سوريا، لاننا في ​لبنان​ دفعنا فاتورة كبيرة ماديا من اقتصادنا جراء ​النزوح السوري​ ويجب ان يكون لنا دورا اساسيا في الاستفادة من اعمار سوريا، اما اتهامنا ب​العنصرية​ فمردود وهذا الاتهام اطلقه كل المستفيدين بال​سياسة​ من ورقة النازحين، فيما نحن انسانيا قمنا بواجبنا وساعدنا النازحين اما بعد انتهاء الحرب السورية، فانتفت اسباب بقائهم عندنا" موضحاان "نحن لسنا ضد ​العمالة السورية​ الشرعية في لبنان ونحن بحاجة لعمال زراعين في المواسم، ولكن في اطار النزوح الكثيف وبخاصة ان اغلب المسجلين لدى ​مفوضية شؤون اللاجئين​، يتوجهون ذهابا وايابا الى سوريا في ظل عبئ اقتصادي وارتفاع نسبة ​البطالة​ عندنا، غير مقبول فيما يصر المجتمع الدولي على ابقائهم في لبنان، ويوفرون لهم مقومات الصمود بالاموال،"، سائلا: "فألا يحق لنا حينئذ ان نعترض ونسعى الى تنظيم وجودهم؟"

ابو زيد اكد من جهة اخرى في حديث تلفزيوني، "ان التفاهم الرئاسي اكبر بكثير من التباينات ، والتعيينات يجب بالنتيجة ان تتم، وللاحزاب ان تتمثل فيها وفق حجمها في المجلس النيابي، ونحن نسعى الى توظيف اصحاب الكفاءات، ولكن للاحزاب رأيها بهذه التعيينات، " لافتا الى ان "من قال اننا كتيار نسعى للاحتكار المسيحي في الوظائف العامة؟ فنحن لم نفعل منذ بداية العهد ولا نسعى لذلك في التعيينات المقبلة،" مضيفا ان "لا احد ينكر ان على القوات اللبنانية تمثيلها الشعبي التي ستتمثل على اساسه. " وطمأن ابو زيد "ان لبنان سينتقل الى مرحلة متقدمة شرط وضع قواعد واضحة للتعيينات وتعاون كل الافرقاء السياسيين، لمصحلة اللبنانيين".

وشدّد ابو زيد على ان، لا اشكال لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بلقاء رئيس الحكومة سعد الحريري وكل من يحاول ايجاد توتر بينهما وتوسيع الهوة، لن ينجح بتحقيق اهدافه، فطالما هناك اعتراف من الجميع ان هناك تغييب للموقع المسيحي في السلطة خلا كل المرحلة السابقة، فكيف ينكرون علينا حقنا اليوم بمحاولة استعادتها؟، سائلا: مؤكدا ان "هذا الاسترداد لا يمس بصلاحيات الاخرين، كما خرجت بعض الاصوات السنية وأوحت،" مذكرا ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعلن في اول خطاب له بعد استلامه سدة الرئاسة، انه سيحافظ على الطائف وهو الذي يقسم على احترام الدستور وسيحرص على احترام تطبيقه."