شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش على أن "المشهد العام ل​أميركا​ وحلفائها في المنطقة هو مشهد المرتبك والعاجز والفاشل والمهزوم في اكثر من موقع من مواقع الصراع، وأن محور ​المقاومة​ اليوم أقوى من أي وقت مضى، بالرغم من التهويل والضغوط والعقوبات والبلطجة التي تمارسها ​الولايات المتحدة​ وحلفائها في المنطقة، لا سيما في ​الخليج​ ضد ​ايران​، وبالرغم من الاضرار التي تلحقها هذه السياسات بدول المنطقة وشعوبها".

وخلال خطبة الجمعة، اوضح دعموش ان "الاميركي فشل في اخضاع ايران، وفشلت كل رهاناته في الداخل الايراني، فهو كان يراهن على انقسام داخلي في ايران نتيجة العقوبات والضغوط، فاصطدم بوحدة الموقف السياسي الايراني، وكان يراهن على انهيار العملة الايرانية الا انها بقيت مستقرة على ما هي عليه، وكان يراهن على الشبكات الاقتصادية والمالية والأمنية التي تحاول ان تتلاعب بالداخل الايراني فتم القاء القبض على العديد من هذه الشبكات مؤخراً وتم إفشال اهدافها، وكان يراهن من خلال حرب العقوبات على انفضاض الشعب الايراني من حول النظام وفك ارتباطه بقيادته فازداد تعلق الشعب ب​الدولة​ وازداد ارتباطه ب​القيادة​، لا سيما ارتباطه ب​السيد علي الخامنئي​ الذي برهن مرة جديدة انه القائد الحكيم والشجاع والحازم الذي يأبى ان يخضع للعدو او ان يُذلَّ شعبه، وموقفه الرافض لتبادل الرسائل مع الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ امام ​رئيس وزراء اليابان​ الذي سمعه ​العالم​ كلّه، يكشف بوضوح عن حكمة وشجاعة وحزم وعزَّة وقوة وشموخ هذا القائد الفذّ، الذي علم بموقفه الحاسم العرب والمسلمين كيف تكون مواقف الكرامة والعزة امام الطغاة والمستكبرين، وهذا الموقف عزَّز من ارتباط الشعب الايراني بقائده العظيم ففشلت كل رهانات اميركا".

واعتبر الشيخ دعموش أن "ايران ليست دولة ضعيفة لتسكُتَ عن العدوان الامريكي المستمر عليها، بل هي دولة قوية وقادرة على حماية نفسها وسيادتها ولا يمكن ان تتنازل عن حقوقها ودورها في المنطقة"، لافتاً الى ان "الرسالة الايرانية الاساسية من اسقاط الطائرة الاميركية هي ان ايران لن تتساهل ازاء اي عدوان على سيادتها، ولن تقف موقف المتفرج، وهي لا تمزح عندما تقول انها جاهزة للرد على اي عدوان اميركي، بل سترد العدوان عن نفسها بكل ما تملك من عناصر القوة دفاعا عن شعبها وكيانها ونظامها وموقعها ودورها ".

ورأى ان "الاميركي فشل ايضا في اطلاق صفقة القرن حتى الآن حيث كان يحاول من خلالها ايجاد حلف اميركي - خليجي - اسرائيلي يؤدي الى محاصرة ايران ويتمكن من تصفية القضية الفلسطينية وإرضاء الكيان الصهيوني، ولكن مشروعه تعثر وبات اطراف هذه الصفقة مشغولون بانفسهم فولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشغول بتقرير الأمم المتحدة لتورطه بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مشغول بالانتخابات، وهؤلاء جميعاً يجهدون اليوم من اجل انعقاد مؤتمر البحرين ويضغطون على بعض الدول العربية من اجل ضمان مشاركتها فيه الا انه سيولد ميتا".