أشار ​السفير السوري​ في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، في حديث إذاعي، إلى أن "التنسيق بين لبنان و​سوريا​ يجب أن يكون أكبر في كل ​الميادين​"، مشيرًا إلى أن "غالبية السوريين يريدون العودة الى بلادهم لأن ما يتقاضونه من أموال مقابل عملهم يشكل قروشًا لا تكفي للعيش بكرامتهم. فمصلحة السوري هي أن يعود الى بلده الى الأماكان التي خرج منها ​الارهاب​يون حيث التعليم متاح مجانًا والطبابة مجانية وسيعيش بشكل أفضل، فالمساعدات الأممية هنا ضئيلة ولا تكفيه".

ولفت عبد الكريم علي إلى أن "المقاربة تتطلب قراءة عاقلة للملف بعيدًا عن السلوكيات التي لا تخدم لبنان ولا تشجع السوري على العودة الى بلده. بين سوريا ولبنان تمثيل دبلوماسي وهناك مصلحة التكامل بين البلدين. سوريا لا تضغط على لبنان وعلى لبنان أن يكون حريصًا على التكامال الاقتصادي والأمني. لكن بعض الانقسام السياسي الحادث في لبنان لا أرى له مبررًا وبعض القوى السياسية تتأثر بالضغوط الخارجية. أما سوريا فمنفتحة على الاحتمالات".

وشدد على أن "الأزمة التي واجهتها سوريا لم تصنعها بنفسها بل صنعتها قوى خارجية عليها وعلى لبنان وعلى المنطقة برمتها، وهناك قادة ومفكرون في لبنان يدركون هذه الحقائق وأن الارهاب تمّ خلقه وتمويله. في رأيي اللجوء الى بعض العناوين لذر الرماد في العيون لا يصب في مصلحة البلدين".

وجزم أن "السوريين سيعودون الى بلادهم لأن لا لبنان ولا ​الأردن​ ولا ​تركيا​ سيؤمنون أمانهم وكرامتهم، لن يجدونهما الا في بلدهم وليس في بلاد اللجوء. فأبناء سوريا في الدرجة الأولى سيعيدون إعمار سوريا"، معربًا عن "تفاؤله بأن المرحلة المقبلة ستحمل نتائج أفضل ومؤتمر أستانا قد يكون واعدًا".