أوضح رئيس ​البرلمان اليمني​ سلطان البركاني أنّ "أيّ توتّر في المنطقة يؤثّر على مستقبل اليمن، ونخشى أن نصل إلى مرحلة نسيان قضية اليمن في ظلّ اهتمام ​المجتمع الدولي​ بما هو آت، ويجب ألّا ننسى أنّ الحلّ السياسي الّذي تقوده ​الأمم المتحدة​ عبر مبعوثها لليمن لم يصل لأي إنجاز يُذكر"، متمنيًا أن "تظلّ قضيّة اليمن حاضرة وبقوّة في المحافل الدوليّة، لأنّ شعبنا يحتاج إلى إنهاء هذه الحرب والوصول إلى السلام واستعادة الدولة إلى الأمن والاستقرار وإسقاط الانقلاب".

ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "​إيران​ لديها مشروع ونعتب على الأصدقاء في المجتمع الدولي الّذين يعلمون الحقيقة ويتجاهلونها، وكذلك بعض ​الدول العربية​ الّتي تقف في جبهة المتفرج، في حين أنّ المشروع الإيراني لا يستهدف اليمن فقط وإنّما كلّ الدول العربية والأمن القومي العربي من خلال أذرعه المنتشرة في بعض الدول العربية".

وركّز البركاني على أنّ "هناك خبراء يعملون مع جماعة "​أنصار الله​" (​الحوثيين​) من إيران و​لبنان​، ويقدّمون خبراتهم في الجانب السياسي والعسكري وحتّى القانوني، لأنّ إدارة الجماعة للدولة ليست حقيقيّة وإنّما عبر المشرفين والخبراء. كما يستخدمون أيضًا الوسائل التقليديّة القديمة جدًّا، وقاموا بإقصاء كلّ الخبرات والكفاءات والقدرات وكلّ أبناء الشعب وتحكّموا في كلّ شيء، وتحوّل الأمر إلى فوضى ولا يمكن أن نسمي ما يجري من الحوثي في اليمن بأنّه تعبير عن دولة؛ وإنّما عمل عصبوي واضح المعالم لأنّهم لا يؤمنون بالدستور ولا بالقانون ولا يعرفون معنى الالتزام بتعهداتهم".

وبيّن "أنّنا لا نرفض أن تكون "أنصار الله" جزءًا من المجتمع اليمني ولا ننكر ذلك، وسبق أن تمّت دعوتهم إلى تأسيس حزب سياسي يمارس دوره ومهامه، ولكنّها لا ترغب في ذلك، وتُفضّل أن تكون ذراعًا لإيران للسيطرة على اليمن والإضرار بالجيران"، مؤكّدًا أنّ "من يراهن على تغيير نهج الجماعة فهو رهان فاشل وسبق أن راهن المبعوث الأممي ​مارتن غريفيث​ لمدة عام ونصف العام، ولم يصل لشيء وأعتبر أنّ من يراهن على الحوثي فهو لن يرى سوى سراب".

وشدّد على أنّ "أنصار الله" تنفّذ أجندة إيرانيّة، وليس لها أي صلة بالعمل السياسي أو إدارة الدولة أو الحكم، وقد حوّلت اليمن من دولة إلى ساحة للحرب بدعم كامل من طهران، ورغم ذلك فلدينا العزيمة والجدية لاستعادة الدولة اليمنية من خلال إسقاط الانقلاب الّذي ينفّذ سياسات تخريبيّة ضدّ كلّ دول المنطقة".