رأى السيد علي فضل الله خلال لقاء حواري نظَّمه اتحاد مجالس أصدقاء المبرات أنه لا يمكن أن نبني وطناً إذا بقي كلّ واحد فينا يفكّر بحجم طائفته أو منطقته أو مذهبه، فهذا هو قمة السّقوط والفشل، مشيراً إلى أنَّنا لا ننكر أن هناك هواجس ومخاوف لدى هذا الفريق أو ذاك، ولكن مسؤوليتنا جميعاً أن نعمل على إزالتها أو التخفيف من سلبياتها.

وقال: "أمام ما نشهده من سجالات ومواقف من هنا وهناك، ندعو الجميع إلى الخروج من أطرهم المذهبية والطائفية والحزبية إلى ​الفضاء​ الواسع"، داعياً إلى عدم حصر مطالبهم بهذه الطائفة أو هذا المذهب، بل أن تشمل كلّ مكونات هذا الوطن.

ورأى أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة، بفعل حجم المعاناة التي يعيشها الوطن على مختلف المستويات، معتبراً أن دورنا جميعاً هو العمل على إزالة الأسباب التي ساهمت في هذا الواقع المآساوي، من خلال رفع الصوت عالياً في وجه ​الفساد​ والهدر.

وقال: "إنَّ هذا الوطن يملك الكثير من القدرات والطاقات والإمكانيات، فهو ليس بحاجة إلى مساعدة من هذا البلد أو ذاك، أو من هذا المؤتمر أو ذاك، معتبراً أنَّه بحاجة إلى استنهاض هذه القدرات واستخدامها في المكان الصحيح". وتوجَّه بالسؤال إلى القيمين على هذا البلد: "ألم تسألوا أنفسكم لماذا ينجح ال​لبنان​ي ويبدع في البلدان التي يهاجر إليها؟ إنَّ مسؤوليتكم أن ترأفوا بإنسان هذا الوطن، وتخفّفوا من معاناته، وتجعلوه لا يفكر بالحصول على جنسية أخرى غير جنسيته اللبنانية".