أشارت مديرة شعبة سياسات التنمية المستدامة في ​الإسكوا​ رُلى مجدلاني، في كلمة الأمانة التنفيذية خلال افتتاح فعاليّات الدورة الـ13 للجنة الموارد المائية التابعة للجنة ​الأمم المتحدة​ الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، إلى أن "هناك صعوبات مؤسسيّة وفنيّة وسلوكيّة وسياسيّة تعيق إدارة الموارد المائية بشكل مستدام في المنطقة العربية في ظلّ شح ​المياه​ التي تعاني منه"، موضحة أن "هدف التنمية المستدامة السادس المتعلق بضمان توفر المياه وخدمات ​الصرف الصحي​ بكلفة مقبولة للجميع يرتبط بأهداف أخرى ارتباطًا وثيقًا حيث يلعب دورًا محوريًا في محاربة الفقر، وضمان الأمن الغذائي، والتعليم والخدمات الصحية وإرساء أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة".

ولفتت مجدلاني الى أن "الصعوبات عديدة، وأبرزها: استنزاف المياه المتجددة؛ اعتماد معظم ​الدول العربية​ على مصادر مياه مشتركة معظمها خارج المنطقة؛ الاعتماد على تحلية مياه البحر لتأمين أكثر من 75 في المئة من مصادر المياه في دول الخليج العربي مما يستهلك طاقة كثيفة ويؤدّي إلى بصمة بيئيّة مرتفعة؛ معالجة ​مياه الصرف الصحي​ التي لا تزال دون المستوى المطلوب؛ الاهتراء في شبكات امدادات المياه وتوصيلها بسبب الضعف في الصيانة والاستثمارات من جهة، ومن جهة أخرى تفاقم الحروب والنزاعات؛ وتغيّر المناخ الذي يؤثّر بشكل كبير على المنطقة العربية".

وعن الدورة الـ13، أوضحت مجدلاني أنها تركّز على "التقدّم المحرز في دمج أهداف التنمية المستدامة المتعلّقة بالمياه في خطط التنمية الوطنية، والترابط بين أمن الطاقة والمياه والغذاء، وأثر تغيّر المناخ على الموارد المائية وقطاعات إنتاجية أخرى مثل الزراعة، وأيضاً سبل تعزيز التعاون الإقليمي والتنسيق والتواصل مع وبين الدول الأعضاء لتحقيق تنمية مستدامة لا تُهمل أحداً".

تجدر الإشارة إلى أن الهدف من الدورة الـ13 للجنة الموارد المائية في الإسكوا هو مناقشة المواضيع المتعلّقة بالمياه ضمن خطة التنمية المستدامة، التعاون الإقليمي في مجال تغيّر المناخ في المنطقة العربيّة، التقدّم المحرز منذ الدورة السابقة، والخطة البرنامجية المقترحة لعام 2020 في مجال الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية من أجل التنمية المستدامة.

ومع انطلاق أعمال الدورة، جرى تشكيل مكتبها حيث تولّت سلطنة عُمان، التي يقع عليها الدور بحسب الترتيب الأبجدي، رئاسة الدورة الـ13، بعدما تولّت ​السودان​ رئاسة الدورة الـ12 من 22 آذار 2017. وتسلّم كل من مندوب السودان و​فلسطين​ منصب نائب الرئيس، ومندوب قطر منصب المقرّر. وتستمرّ الدورة حتى يوم غد الجمعة بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية و​منظمات المجتمع المدني​ المعنيّة.