ذكرت "​الاخبار​" انه تحت غطاء "شيك من دون رصيد"، يختبئ مئات المرابين في منطقة ​بعلبك​ - ​الهرمل​. في ظل أزمة اقتصادية خانقة، يمعن هؤلاء في نسج الشراك لضحاياهم، متسببين في خراب بيوت وإقفال مؤسسات وإنهاء حيوات.

واوضحت انه ليست هذه ظاهرة جديدة في تلك المناطق، إلا أن الجديد هو تفشّيها وتوسّع دائرة المرابين بعدما كانت تقتصر على بعض المتمولين، وبالتالي دائرة الضحايا، حتى باتت تشكل مصدر خطر على ​الأمن​ الاجتماعي في المنطقة. مصادر أمنية أكّدت لـ"الأخبار" إحصاء "أكثر من 350 مرابياً" في المنطقة، مع ترجيح أن العدد أكبر من ذلك بكثير، لأن بعضهم يعمل في السر، "ومن بينهم موظفون في ​القطاع العام​".

الظاهرة الخطرة نفسها تشهدها مدينة الهرمل التي يُعرف المرابون فيها بالأسماء، ويمارسون "أعمالهم" علناً. نائب المدينة السابق المحامي ​نوار الساحلي​ أشار الى أن هناك "من يعتاشون على الربا كمورد رزق اساسي حتى باتوا من أصحاب الثروات الطائلة خلال فترة قصيرة". وأوضح أن الظاهرة شهدت اتساعاً في الآونة الأخيرة بالتزامن مع سوء الأوضاع الاقتصادية، مشدداً على ان "خطورتها تكمن في النزاعات التي تنشأ بين المرابين الذين يتمتعون بسلطة عائلية ونفوذ، وبين المقترضين وغالبيتهم من العائلات الصغيرة ممن يقدمون على رهن عقاراتهم وهي شيوع (لعدم وجود عمليات ضم وفرز في غالبية قرى وبلدات المنطقة)، ما يؤدي بالتالي الى دخول المرابين شركاء في تلك ​العقارات​".