رأى رئيس "​تيار الكرامة​" النائب ​فيصل كرامي​ ان "​طرابلس​ مدينة متآمر عليها، فهناك من يصرّ دوماً على إبقاء فتيل الحرب مشتعلاً فيها، ومن يحرّض شبابها ويدفعهم نحو المعارك ثم يرفع الغطاء عنهم ويزجّهم في السجون ، ثم يتركهم هناك دون محاكمات وحتى من حُكم وأنهى مدة سجنه لم يُفرج عنه، وهذا لا يدل إلا على صفقات وغايات مشبوهة نحمّل مسؤوليتها للسلطة السياسية والأجهزة الامنية المسؤولة عن هذا الأمر".

وأضاف خلال فطور صباحي في منطقة ​باب الحديد​ "لقد قلنا سابقاً أنّ هذه المدينة ليست صندوق بريد كما حاولوا جعلها وليست لوائح شطب ليتذكروها في ​الانتخابات​ ويتوافدوا لزيارتها، ولكنهم ظلوا يتعاملون معها ومع أهلها على هذا الأساس، يزرعون الفتن ويحرضون ويكفّرون ويخرجون علينا بالشتائم حين نذكّرهم أنهم هم من أوصلوا طرابلس لما هي عليه اليوم، ولكننا لن نسكت وسنقف بوجههم لأننا لا نخاف على شيء إلا على آخرتنا.هذه المدينة المنسية بدأوا ببناء جسر فيها منذ اثنتي عشر عاماً وحتى اليوم لم ينتهي، وقد طالبت شخصياً ​رئيس الجمهورية​ بإرسال مستشاريه للإشراف على العمل في هذا الجسر أسوةً بجسور ضبية-جل الديب، ولكن لم يستجب أحد والحال كما هو، حتّى ​أزمة النفايات​ التي نعيشها والتي تشكل كارثة بيئية على حياة أهلنا وأبنائنا لم يكترثوا لها ولا شك أن التوافقية السياسية التي بنوا عليها صفقاتهم هي السبب، ولكن هذا التوافقية بُنيت على راحة الناس وأموال الناس وحقوق الناس، وهذا يعود لشيء قلناه في السابق واليوم نكرره وهو أن ​لبنان​ مقسوم إلى طابقين، طابق علوي تسكنه السلطة السياسية وهي التي تخرج علينا دوما بخبرائها الاقتصاديين ووزرائها لتخبرنا أن ​الوضع الاقتصادي​ جيد، وطابق سفلي يسكنه الشعب وهو الذي يعيش ​الفقر​ والمعاناة ويعاني الأمرّين من هذا الوضع. واليوم هي مناسبة لدعوة الأجهزة الامنية للحفاظ على هذه المدينة دون الرجوع ل​سياسة​ أيّ كان، وهي فرصة أيضاً لدعوة كل الناس وحتى الاعلام لإعطاء الصورة الجميلة الحقيقية لهذه المدينة، لأن الظلم الذي يلحق بها غير مقبول ولا نتحمله"ز

وقال: "سنكون صوتكم دائماً ضد السلطة الجائرة، وضد أصحاب رؤوس الأموال الذين يحاولون تمرير صفقاتهم تحت عنوان الديمقراطية التوافقية على حسابكم، ونحن نعلم أنهم قد يحاصروننا بالسلطة و​المال​، ونحن عائلة حوصرت كثيراً وحوربت كثيراً ولكن بقينا وما زلنا معكم وهنا عليكم ان تعوا أن انتخاب السلطة مجدداً هو صك براءة لكل هذه الممارسات المجحفة ، وعدم الانتخاب هو سكوت وخنوع، وفي اي انتخابات صوت الناس هو الرابح، لذلك ندعوكم دوماً لانتخاب حقوقكم لا سارقيها، وانتخاب مستقبل أبنائكم وصحتهم وراحتهم، ونحن معكم في أي تحرك مطلبي يساعد في إستعادة حقوق هذه المدينة".