اعتبرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون في بيان ان "ما جرى أمس في منطقة الشحّار الغربي خطير وخطير جداً ولا يمكن تصنيفه تحت أي مسمى من مسميات الحوادث والاشكالات الحزبية، بل يدخل في إطار التهديد الوجودي للوطن ال​لبنان​ي على امتداد جغرافيته ولا ينحصر في منطقة معينة، والأخطر من كل ذلك هناك من يحاول أن يحصر هذا الذي جرى بأنه صراع درزي-درزي في منطقة الجبل، وهذا عبث وخبث لا يعكس حقيقة الأزمة الوطنية التي نمر بها جميعاً كمواطنين لبنانيين نتيجة للممارسة الطائفية في مختلف واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي.، داعية الى اعادة بناء المواطنية اللبنانية عوضاً عن الانتماء الطائفي الذي كان بتبجحون بأنه غنى للبنان."

ولفتت حركة المرابطون الى "ان على الجميع أن يدرك أنّ مدارس الحرب الأهلية الميليشاوية صاحبة الحق الحصري بالمجازر و​عمليات السلب​ الكبرى والتدمير تعيد محاولات اقامة كانتوناتها، وهي لن تهادن خاصة اليوم في ظل المتغيرات الإقليمية، وهي تسعى إلى تقديم التزاماتها الى مديريها الإقليميين والدوليين. وبالتالي هم يسعون إلى إظهار قوتهم الطائفية والمذهبية في بقاع كانتوناتهم كي يرهبوا الساعين دائماً إلى بناء الوطن اللبناني الذي يحلم به أجيالنا الشابة."

وشددت على ان "هذه ​المدارس​، مدراس الحرب الأهلية الميليشياوية لا تقيم وزناً لأي شرعة إنسانية كانت أو دستورية، فالاعتداء على حرية التنقل لكل المواطنين على امتداد الجفرافية اللبنانية هي قبل أن تكون شرعة دستورية فهي شرعة إنسانية. وبالتالي من حاول أمس أن يسنّ وينفذ قوانين الادارات المحلية البائدة في خلق ابواب مذهبية وطائفية لمدننا وقرانا في الجبل الأشم، وفي منع أي جهة كانت من التنقل في كافة المناطق اللبنانية يتحمل كامل المسؤولية السياسية والجنائية عما جرى."

واكد البيان "أن جيشنا الوطني اللبناني هو ضمانة الامن والاستقرار والسلم وهو الحافظ الحقيقي لوجودية وطننا لبناني واحداً موحداً ويحميه من الاخطار الخارجية اليهودية التلمودية والإرهابية مع الإشارة بأن هناك غياب تام لوزيرة الداخليةالمولجة بحفظ ​الأمن الداخلي​." ودعا "المسؤولين جميعاً وخاصة فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ القائد الأعلى للقوات المسلحة ان يعطي أوامره الى كل ​القوات المسلحة​ اللبنانية جيشاً وقوى أمن داخلي وكافة الأجهزة بأن يضربوا بيد من حديد، كل هذا ​السلاح​ الذي لا يعتبر سلاحاً فردياً ولا سلاحاً متفلتاً بل أصبح اليوم سلاحاً منظماً ميليشياوياً يهدف إلى ضرب الأمن والاستقرار اللبناني، وهو سلاح طائفي مذهبي استخدم في الماضي بالحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الشهداء من أهلنا اللبنانيين، فالمسؤولية الكبرى اليوم أن يُسحب هذا السلاح قبل أن يفرض ارادته في تدمير وجودية وطننا اللبناني."