أسف رئيس ​بلدية صيدا​ الاسبق ​عبد الرحمن البزري​ لـ"الأحداث التي وقعت في الجبل، وترحم على الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى"، معتبراً أن "هذه الأحداث تثبت مجدداً أن ​لبنان​ ليس دولة واحدة إنما مجموعة دويلات، وأن المصالحات وإنتهاء الحرب الأهلية الذي تكلم الناس عنه كان مجرد بدعة، ومظهر من مظاهر الخداع الذي تقوم به الطبقة السياسية الحالية، وأن منطق ​الدولة​ قد سقط لصالح منطق المليشيات التي تُهيمن على مقدرات البلاد سواء كانت من الناحية الإدارية والرسمية والمؤسساتية، أم من النواحي التجارية والاقتصادية وصولاً لحصرية العديد من المناطق اللبنانية".

وفص تصريح له، لفت البزري إلى أنه "للأسف، ​الشعب اللبناني​ ما زال يُستعمل كوقود لصالح الزعماء السياسيين الذين سيتفاهمون في النهاية في ما بينهم على تقاسم الجبنة، وعلى تقاسم الخيرات، وعلى سرقة المواطن ونهب خيرات هذا الوطن أو ما تبقى منها"، داعياً اللبنانيين الى "إستفاقة حقيقية للوقوف في وجه هذه المؤسسة السياسية المتناحرة والمتضامنة في ما بينها والتي تستخدم العصبيات والمذهبيات وبعض الشعارات الكبيرة التي تستخدم بكلمة حق من أجل مصالح وأهداف باطلة للوقوف في وجهها من أجل حماية مستقبل عائلاتهم وما تبقى لهم من بصيص أمل لإستعادة دور المواطن والإنسان في بلدٍ سقط فيه منطق الدولة لصالح منطق المليشيات، وسقطت فيه القناعة المشتركة لصالح المصالح الآنية للزعماء السياسيين سواء كانوا طائفيين مذهبيين أم عقائديين".