تخوّف رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ من تداعيات حادثة قبرشمون، وإنعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والامنية. وفي تصريح له، اوضح الخازن أن "أخطر ما في حادثة قبرشمون، التي ذهب ضحيتها شهيدان وعدد من الجرحى، إدخالها في دوامة التجاذب المذهبي، لأن استمرار الاحتقان قد يدفع البلاد إلى مهاوي الفتنة التي يرفضها الجميع، لأنها تشكل خسارة لكل الوطن وربحا للذين يريدون تشويه ما يقوم به ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ والمسؤولين السياسيين والأمنيين في ​الدولة​ من جهود لتثبيت الاستقرار السياسي والأمني".

وأشار الى أنه "ما لم نضع خاتمة لهذا التوتر المستشري بإحقاق الحق عبر ​القضاء​، فإن البلد خاسر لا محالة وما من رابح سوى الأعداء المتربصين شرا ب​لبنان​"، لافتاً الى أنه "صحيح أن المواجهات الأخيرة المتنقلة والمتقطعة، التي حصلت على طريق قبرشمون البساتين في ​قضاء عاليه​، بدأت تأخذ منحى خطيرا، إلا أن ​الجيش اللبناني​ سيعرف كيف يحتوي الإضطراب الذي عكس احتقانا كبيرا كامنا في أعماق النفوس".

واعتبر أن "لبعض الأطراف أن يفهموا أن لا خلاص إلا بالتوافق الداخلي على المشاركة في القرار الذي هو المخرج لقيام سلطة متوازنة وقوية"، مشيراً الى أن "الفرصة الآن متاحة أمام الجميع لإعادة وصل ما انقطع في الحوار والتشاور، وبناء جسر من الثقة يدعم التسليم بمنطق التوازن المفقود إذ بدونه لن تقوم قائمة لدولة أو ​حكومة​ أو سلطة".