لفتت الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري، في بيان الى أن "​مجلس الإنماء والإعمار​ أتحفنا بردّه على المؤتمر الصحافي الذي عقدناه نهار الخميس 27 حزيران والذي تناولنا فيه إخفاء الدراسات العلميّة والتلاعب بنتائج ال​تقارير​ وتحريف الحقائق وتغيير الخلاصات العلمية حول وقوع ​سد بسري​ على فالق ​زلزال​ي ناشط"، معتبرا أن "رد مجلس الإنماء والإعمار، جاء هزيلاً مرتبكاً مليئاً بالمغالطات والتضليل المتعمّد، بعدما عرّينا إدارته غير الرشيدة لمشروع سد بسري. فالمجلس أثبت انعدام مصداقيته وغياب أهليته الإدارية والعلميّة لمشروع بخطورة السد المذكور، ما يعرّض سكّان ​الشوف​ وجزيّن وصيدا وباقي مناطق ​لبنان​ لمخاطر زلزاليّة لا تُحمَد عقباها".

وسألت الحملة "أين هي التقارير الوارد ذكرها في ​تقرير​ 3 صفحة 41، تقرير 4 صفحة 9 و12 و 20، تقرير 5 صفحة 13، تقرير 7 صفحة 54 و55، وتقرير 32 صفحة 49؟ أين كل تلك التقارير المخفيّة والبالغ عددها 56 تقريراً؟ وإزاء زعم مجلس الإنماء والإعمار عدم وجود أي تناقض أو تضارب في الدراسات، نسأله عن تقارير شركة ECI الأميركية المخفيّة وعن نتائج الحفر والخنادق في موقع السد المذكورة في تقرير 4 صفحة 9 والتي تؤكّد وجود فالق زلزالي ناشط يمرّ تحت موقع السد مباشرةً"ن كاشفا أن "المجلس يقوم بالتجهيز لبدء الأعمال وقطع الأشجار، فيما يقوم بعض ممثلّيه بتهديد الأهالي وترهيبهم. وعن اشتراط مجلس الإنماء والإعمار أن تضمّ اللجان أخصائيين يتمتّعون بالأهلية الفنية، حبّذا لو طبّق شروط الأهلية الفنية تلك على خبرائه المزعومين. إنّ المتّهم بالتلاعب بحياة المواطنين لا يفرض شروطاً بل يساق إلى التحقيق خانعاً، مقيّد اليدين مطأطأ الرأس".

وسألت: "كيف لخبراء محترفين أن يدّعوا أنّ فالق بسري لا يتوفّر فيه ضغط تكتوني مرتفع. هل قاموا بقياس هذا الضغط التكتوني، وكيف؟ كيف لخبراء معتمدين أن يدّعوا أنّ حدوث أي زلزال على فالق روم يكون على عمق 15 إلى 20 كلم، في حين تذكر ​النشرة​ الدورية الصادرة عن اللجنة الدولية للسدود الكبيرة ICOLD - 137 صفحة 31 "إنّ النتيجة الأكثر إحتمالاً للزلزاليّة الناجمة عن الخزّان (RTS) هي الزلازل السطحيّة؟ كيف لخبراء ذات مصداقيّة أن يدّعوا أنّ فالق روم، إن تحرّك، فينبغي أن يتحرّك في الجزء المركزي منه على بعد 25 كلم جنوب موقع السد، في حين أنّ حتّى طلّاب الجيولوجيا المبتدئين يعرفون أنّ حركة الفوالق يمكن أن تبدأ على أي نقطة من هذه الفوالق، والدليل على ذلك زلزال 1956 الذي حصل في منطقة بسري. كيف لخبراء محترفين أن يستشهدوا زوراً بالنشرة الدورية ICOLD - 137 حين يقولون إنّ ​السدود​ التي يزيد ارتفاع ​المياه​ فيها عن مئة متر وحجم المياه عن مليار متر مكعب هي فقط التي قد تؤدّي لحدوث زلازل، في حين يظهر واضحاً في الصفحة 23 من النشرة المذكورة أنّ سدوداً بلغ ارتفاع المياه فيها 43 و60 و84 متراً وبلغ حجم المياه وراءها 37 و41 و13 مليون متر مكعب أدّت إلى حدوث زلازل؟".

ودعت الى "تشكيل لجان تحقيق برلمانية وقضائية للنظر بمخالفات المجلس ومحاكمة المسؤولين فيه عن تعريض حياة اللبنانيين للخطر. وبما أنّ سد بسري هو باكورة مشاريع الهدر و​الفساد​ العلمي التي تولّاها مجلس الإنماء والإعمار منذ نشأته"، مشددة على أنه "بات من الضروريّ اليوم إلغاء المجلس وكفّ يده عن ثروات الوطن".