أشارت مصادر مطلعة على موقف رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ لـ"الحياة" الى أن "الاخير واصل اتصالاته متابعا جهوده لحلحلة الموقف في حادثة الجبل من أجل مباشرة الحلول السياسية، بعيدا من الأضواء، مفضلا التريث في الدعوة إلى عقد جلسة ل​مجلس الوزراء​ في ظل الخلاف على إحالة الحادثة إلى ​المجلس العدلي​ الذي يتطلب قرار من مجلس الوزراء وسط انقسام بين القوى السياسية الممثلة في الحكومة، ما قد ينعكس سلبا على وضع الحكومة لأنه يرفع من درجة الاشتباك السياسي إلى درجة عالية"، مضيفة: "كان الحريري أعلن صراحة أن سلوك الحادثة مسار التحقيقات القضائية يغني عن إحالتها على المجلس العدلي".

وأوضحت المصادر أنه "يتوخى عدم المخاطرة بالدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء كي يجنب البلد خضة سياسية إضافية، نتيجة الخلافات في مقاربة الحادثة".

ورجحت المصادر أنه "قد ينتظر يومين أو ثلاثة كي يتضح الهدف من وراء تصعيد الشروط المتعلقة بالمطلوبين وبالمجلس العدلي، قبل أن يبادر إلى اقتراح دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع، لكن هذا لا يمنع القول أن رئيس الحكومة يعتبر أن البلد يدفع ثمنا كبيرا نتيجة تأخير انتظام أمور ​الدولة​ بعد الحادثة، وأن ما يتخوف منه هو المخاطر الاقتصادية الماثلة، إذ في كل مرة يتعطل البلد كما حصل في تأليف الحكومة، ثم في إنجاز ​الموازنة​ والوقت يمر من رصيد البلد وقدرته على معالجة أزمته، وهذا له نتائج مباشرة سلبية"، لافتة الى إن "الحريري يحذر من آثار التأزيم السياسي وغرق البلد في أزمة تعطيل جديدة لعمل الحكومة، على ​الوضع الاقتصادي​".