لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أن "قرار السلطات ال​إيران​ية برفع مستوى تخصيب اليورانيوم كان ردا لا مفر منه على القرارات الأميركية الأخيرة لاسيما بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ من ​الاتفاق النووي​ ومن جانب واحد"، مذكرة أن "​الولايات المتحدة​ بدأت بفرض ​عقوبات​ اقتصادية وسياسية جديدة ، لا تستهدف فقط قطاعات مختلفة من ​الاقتصاد​ الإيراني ، ولكن أيضًا الكيانات والجهات الفاعلة الأكثر نفوذاً في ​الدولة​. وقوضت هذه العقوبات عملياً إمكانية بذل جهود دبلوماسية لحل الأزمة وستكون لها عواقب سياسية ليس فقط على إيران والولايات المتحدة، ولكن على المنطقة بأسرها".

وأشارت إلى أن "عودة العداء بين إيران والولايات المتحدة بعد فترة من الانفراج في عهد ​باراك أوباما​ تعد واحدة من أكبر التحديات الملحة للسلام والأمن في ​الشرق الأوسط​"، مشيرة الى أن "الاتفاق النووي يعتبر من أكثر الاتفاقات شمولية في تاريخ حظر الانتشار النووي. فإيران قبلت أكثر تدابير الشفافية تدخلاً وقيوداً صارمة على برنامجها النووي".

وأوضحت أن "​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​ قد أقرت مؤخراً بأن إيران تمتثل امتثالًا تامًا لشروط وأحكام خطة العمل المشتركة"، مضيفة: "بعد التزام إيران بالاتفاق النووي تم مكافأتها بفرض مزيد من العقوبات عليها".