عَلِمت صحيفة "الجمهورية" أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ و​فرنسا​ أبلغتا كلًّا من ​سوريا​ و​إيران​ و​إسرائيل​ عبر قنوات دبلوماسيّة وعسكريّة، بضرورة عدم المسّ باستقرار ​لبنان​، لأنّ الاستقرار اللبناني يحوز على إجماع دولي يشمل ​روسيا​ و​الصين​ أيضًا؛ ولا يجوز بالتالي لأي جهة أن تعود إلى استخدام الساحة اللبنانية صندوق بريد أمني للقوى المتنازعة في المنطقة".

ولفتت مصادر دبلوماسيّة، لـ"الجمهورية" إلى أنّ "هذا التبليغ حصل مطلع هذا الأسبوع، بعدما تبيّن للمبلّغين أنّ تسوية حوادث ​قضاء عاليه​ تتعقّد وربما تأخذ مسارًا تصعيديًّا. وشمل التبليغ المراجع اللبنانية العليا الّتي تراجعت عن بعض التدابير الّتي كانت في صدد اتخاذها وكان من شأنها تصعيد الوضع السياسي والأمني وهزّ الوضع الحكومي الّذي يقف أساسًا على شفير الهاوية".

وأوضحت أنّ "التبليغ تضمّن كذلك الحرص على الإستقرار الحكومي في هذه المرحلة، رغم أنّ لدى واشنطن وباريس ملاحظات قاسية على الأداء الحكومي، لكنّهما يخشيان دخول لبنان في فراغٍ في حال استقالت الحكومة وتَعذّر تأليف أُخرى".

وأكّدت المصادر أنّ "واشنطن وباريس أبدتا ارتياحهما إلى تحرّك ​الجيش اللبناني​ وتمنّتا أن يتعزّز هذا التحرّك، لأنّ المعلومات المتوافرة لدى ​المجتمع الدولي​ تفيد أنّ الجيش اللبناني بات الجهة شبه الوحيدة الّتي لا يزال الرأي العام اللبناني يثق بها"، مبيّنةً أنّ "هذه الثقة اللبنانية بالجيش تلتقي مع ثقة الدول الصديقة للبنان وبخاصّة أميركا وفرنسا و​بريطانيا​ و​السعودية

وركّزت على أنّ "في هذا الإطار، ستوجّه دولة خليجية جديدة بعد السعودية دعوة إلى قائد الجيش لزيارتها بغية تعميق العلاقة مع ​المؤسسة العسكرية​ اللبنانية".