لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​عماد واكيم​، إلى أنّ "الإتصالات بين "حزب القوات ال​لبنان​ية" و"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" لم تنقطع يومًا و​مصالحة الجبل​ فوق كل اعتبار"، مبيّنًا أنّ "رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ يتحرّك بهامش واسع معتبرًا نفسه رئيسًا للجمهورية".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّه "يحقّ لباسيل التجوّل في أي منطقة، لكن عليه احترام خصوصيّة المناطق، ولا يمكنه أن يطلق النار على كلّ الناس بكل الاتجاهات"، ورأى أنّ "الجميع يقوم بمساعي للتهدئة بعد حادثة ​قبرشمون​، وباسيل ينسف في إطلالاته كلّ أجواء التهدئة. كلامه الأخير أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وإذا كان هناك من أمل لحلّ أزمة قبرشمون فهو بفضل "العقل الكبير" للفريق المقابل". وأوضح أنّ "هناك أجهزة أمنيّة تنسّق في ما بينها، ولننتظر التحقيق والقضاء ليقول كلمته".

ونوّه واكيم إلى أنّ "جولات باسيل هي لترميم التصدع الحاصل داخل "التيار الوطني"، تحت شعار تقوية المسيحيين، فهو يحاول شدّ العصب الحزبي، وشدّ ما يُسمّى "العصب المسيحي"، من خلال الإيحاء للمسيحيين أنّه يسترد حقوقهم، في الوقت أنّ هذه ال​سياسة​ تدمّر المسيحيين على المدى البعيد". وشدّد على "أنّنا لسنا متضرّرين من جولات باسيل، فهو مثل "كارت التشريج" كلّما تحرّك وقال كلمة، يخسر، والأيام ستثبت ذلك".

وذكر أنّه "عندما يصبح المسيحيون في خطر، سيهرب باسيل ووحدها "القوات" ستدافع عنهم"، جازمًا أنّه "لا يحقّ لباسيل استخدام الشحن المذهبي لتقوية شعبيته، وليس لذلك حق لأيّ سياسي". وأشار إلى أنّ "تفاهم ​معراب​، بالمعنى الوجداني حصل، والمصالحة حصلت ولا يمكن محوها. لكن مثلًا خلال زيارة باسيل إلى ​طرابلس​، هل ذهب إلى هناك ليخبرهم أنّه ليس هو من قتل رئيس الحكومة ​رشيد كرامي​؟ هناك نفس لافتعال مشاكل وفتن، وهذا يدفع الفريق الآخر إلى الردّ عليه".

وأفاد بـ"أنّنا حذّرنا مرارًا من تفرّد "​حزب الله​" بالقرارات، واليوم العقوبات وضعت الحزب في دائرة الخطر خصوصًا أنّ ​الإدارة الأميركية​ لم تعد تفصل بين الجناح السياسي والعسكري لـ"حزب الله"، لافتًا إلى أنّ "من المفترض أن تجتمع الحكومة من أجل بحث ​العقوبات الأميركية​ على نواب "حزب الله"، وهناك وقع جديد فرض على لبنان ما يؤثّر سلبًا على الاقتصاد، وهذا الأمر يعني لبنان ككل".