لفت النائب ​محمد سليمان​ في تصريح له بعد لقائه مفتي ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ في ​دار الفتوى​ إلى "أننا تشرفنا اليوم بزيارة دريان في هذه الدار العامرة بالإيمان والوطنية، مع الإخوة العلماء والوجهاء والفعاليات من أبناء ​العشائر​ العربية في لبنان، حيث نقلنا له التحديات والمعاناة التي يعيشها أهلنا في ​الجنوب​ و​الشمال​ و​بيروت​ و​البقاع​ وخاصة إخواننا في منطقة ​الكورة​ ولمسنا منه الاهتمام الكبير والحرص الأكيد على تحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه".

وأكد "أننا متمسكون ب​اتفاق الطائف​ وبتطبيق أحكام الدستور، وبتمسكنا بالعيش المشترك وبتغليب منطق ​الدولة​ وبالحفاظ على الاستقرار الأمني والمالي والسياسي للنهوض بالبلاد اقتصادياً واجتماعياً"، مشدداً على أن "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وبأنه لا غلبة في هذا البلد لفريق على حساب الفريق الآخر مهما امتلك من وسائل القوة، لأننا محكومون بالتوافق، فإما ننجح معاً وإما نفشل معاً".

وشدد على "الالتزام والالتفاف حول مرجعيتنا الدينية المتمثلة بصاحب السماحة، والوقوف إلى جانب مرجعيتنا السياسية المتمثلة برئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​"، مثنياً على "كل الجهود التي يبذلها، و​الاتصالات​ التي يجريها الحريري من اجل تهدئة الأوضاع، لعل أصحاب الرؤوس الحامية يهدأون ويضعون مصلحة البلد في أولوياتهم، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية المقلقة التي لا تحتمل مزيداً من التأزيم".

وأشار سليمان إلى أن "صلاحيات رئيس الحكومة منصوص عنها في الدستور وهي واضحة وضوح ​الشمس​ وليست بحاجة إلى التفسير أو التأويل وبأنها لن تتأثر بمحاولات البعض أو تصريحات من هنا أو هناك مهما علا شأنه"، داعياً إلى "عودة ​المؤسسات الدستورية​ إلى عملها المنتظم رأفة بالبلاد والعباد".