اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ​حكمت ديب​، "ان حادثة قرشمون جريمة كبرى بحق اي مكون طائفي يريد ان يكون متفاعلا مع الاخرين في الجبل، وليس فقط بحق الضحايا"، مشيرا الى "ان الوجود الجسدي الصامت والخجول للمسيحيين في الجبل لا يكفي لتتم العودة، ويصبح نوعاً من الذمية السياسية، لان استعادة الدور السياسي للمسيحيين كما الاقتصادي هو الذي يحقق عودة المهجرين الى قراهم، وهذا لا ينحصر بعودة ​التيار الوطني الحر​ فقط الى ​الشوف​ و​عاليه​، بل ايضا كل الافرقاء السياسيين من الحزب الديمقراطي الى ​وئام وهاب​، و​الكتائب​ و​القوات اللبنانية​، في حين ان الذي يحصل هو محاولة اخضاع جميع الافرقاء الى مرجع واحد وفريق واحد، فيما العودة يجب ان تكون كريمة، من خلال عودة المسيحيين باحزابهم وسياستهم"، وأعلن ديب "ان أتحدى ان يسمح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ​وليد جنبلاط​، للقوات اللبنانية، التي تتضامن معه اليوم في حادثة فبرشمون، بتنظيم مهرجان شعبي في المنطقة."

وأوضح ديب في حديث اذاعي ان "نحن نسعى الى كسر الهيمنة الاحادية في الجبل وجعجع يخسر ايضا هو وجمهوره وحزبييه في حال تم تكريس هذه الهيمنة في الجبل وفي غير الجبل، والصورة واضحة اليوم لدى التيار الوطني الحر الذي يصعد الى الجبل بكل حضارة وسلاسة وهذا ما تمّ الاتفاق عليه مع جنبلاط ، ولكنه لم يحترم وعوده بالالتزام بشروط هذه العودة، واليوم آن الاوان لكسر الصمت، والسعي للعودة الحقيقية الى الجبل، لا الصورية"، داعيا القوات "الى ان يقرأوا جيدا الاحداث بدل التصويب على الوزير ​جبران باسيل​، على خلفية نكايات سياسية."

وكشف ديب "ان هناك مساعي لحل قضية ​قبرشمون​، ونحن نطالب بالشفافية وعدم لفلفة القضية لان الجريمة هذه يجب ان تعالج بنفس مستوى خطورتها، وليس عابرا موضوع محاولة اغتيال وزير او وزيرين، ما يفرض على ​القضاء​ التعاطي الدقيق وفق حجم هذه الجريمة."

وختم ديب بالدعوة "الى انعقاد مجلس الوزراء لضرورة إحالة قطع الحساب الى المجلس النيابي، لننطلق في مناقشة بنود الموازنة".