لفت رئيس أساقفة ​بيروت​ المطران ​بولس مطر​، خلال احتفال ​أبرشية بيروت المارونية​ باليوبيل الكهنوتي الفضي للسفير البابوي المطران كريستوف زخيا القسيس والوكيل البطريركي في مارسيليا المونسنيور عصام أبي خليل، وباليوبيل الكهنوتي الذهبي للمونسنيور أنطوان مقصود وللخوري عبده نصار وللمونسنيور نعمة الله شمعون، في مناسبة منحه براءة بابوية في سنته الكهنوتية الستين، إلى أنّ "لقاءنا اليوم هو لقاء الأخوة. وكلّنا يعرف أنّ حضارة ​الإنجيل​ هي حضارة المحبّة وحضارة الأخوة".

وتوجّه إلى النائب البطريركي المنتخب رئيسًا لأساقفة بيروت المطران ​بولس عبد الساتر​، قائلًا: "كلّ الحاضرين وأنا أوّلهم صلاة لك لكي يؤيّدك الرب بروحه لخدمة أبرشية بيروت مثل ما هو يريد بالنعم الّتي وهبك إياها. هناك تشابه بينك وبيني. أنا كنت رئيسًا لمدرسة "الحكمة" في بيروت وانتُخبت نائبًا بطريركيًّا وعدت إلى الأبرشية راعيًا لها. وسيادتك حصل معك الشيء نفسه". وتمنّى أن "تتابع بمحبّتك ما نقص في خدمتي. منذ مار بطرس وحتّى اليوم نحن كلّنا بخدمة الكنيسة الواحدة. بولس يزرع، أبولو يسقي والرب ينمي. نحن كلّنا خدام للكنيسة".

وركّز المطران مطر، على أنّ "الأساقفة الّذين خدموا أبرشية بيروت هم في ضميرنا. أبرشية بيروت هي أبرشية تاريخيّة ولديها مسؤوليّة وطنيّة إلى جانب مسؤوليّتها الكنسية"، منوّهًا إلى أنّ "المطران طوبيا عون هو الّذي بنى الكرسي الأسقفي في ​عين سعادة​ بعدما انتقل من وادي بحمدون إلى عين سعادة، واشترى أرضًا في بيروت لبناء كاتدرائية. وأوّل ما قام به المطران طوبيا عون في عين سعادة، هو فتح مدرسة إكليريكيّة".

وذكر أنّ "المطران إغناطيوس مبارك ساهم في الكثير من أجل ​لبنان​ عبر الإستقلال والوحدة ​المسيحية​ الإسلامية، وهذا تراث علينا المحافظة عليه. كما أنّ المطران إغناطيوس زيادة كان رجلًا محبًّا للكهنة ورجل الثقة والضمير الحي، ونحن تعلّمنا منه الكثير وأذكره كلّ حياتي".