استغرب القيادي في "​المردة​" النائب السابق ​كريم الراسي​ حديث البعض عن تموضع سياسي جديد لرئيس ​تيار المردة​ ​سليمان فرنجية​، مشدداً على أنه كان ولا يزال في صلب "​قوى 8 آذار​"، وصاحب قرار في هذا الفريق، نافياً أن يكون قد تحول إلى "بيضة قبان"، كما كان ​وليد جنبلاط​ في مرحلة من المراحل.

واشار الراسي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "لفرنجية موقفاً واضحاً من حادثة الجبل يعبّر عنه شخصياً، لكن التوجه العام هو لرفض (الطريقة الصبيانية) في التعاطي مع المسألة من قبل فريقين يحاولان أن يلغي كل منهما الآخر".

ولفت الراسي الى انه لا ينفي وجود صراع سياسي على الرئاسة المقبلة، وعملية شد حبال مستعرة، مشيرا إلى أن هناك من هو مستعد لأن يضحي بكل شيء كي يصل، بالمقابل هناك من يتمسك بالثوابت والمبادئ. وقال: "أول من ذهب إلى (​القوات​) لشراء مناصب، وكي يُنتخب رئيساً للجمهورية لم يكن الوزير فرنجية، الذي أتم المصالحة مع جعجع تحت قبة ​بكركي​ تحقيقاً لمصلحة المسيحيين، وطي صفحة أليمة، وذلك لم يحصل لا على أبواب ​انتخابات​ رئاسية أو نيابية"، لافتاً إلى أنه لا تنسيق حالياً مع "القوات"، باعتبار أن نظرتهم الاستراتيجية تختلف تماماً عن استراتيجيتنا، ولكن ذلك لا يمنع أننا نتلاقى على طريقة معالجة بعض الملفات الداخلية، تماماً كما يحصل مع "​التقدمي الاشتراكي​".