لفت العلامة السيد ​علي فضل الله​، خلال تكريم اللجنة الطبية في "​مستشفى بهمن​" الدكتور الراحل السيد عبد الأمير فضل الله، تقديرًا لإنجازاته الطبيّة والنقابيّة، باحتفال حاشد أقامته في قاعة المستشفى في ​حارة حريك​، إلى أنّ "الدكتور فضل الله لم يمرّ على هذه الحياة مرور الكرام، بل حرص على أن يترك أثرًا طيّبًا فيها، فهو منذ انطلاقة حياته كان هاجسه كيف يستطيع أن يخدم هذا المجتمع ويخفّف من آلامه وأوجاعه، لذلك نجده قد اختار السفر إلى الخارج من أجل أن يتعلّم مهنة إنسانيّة يعبّر فيها عن حبّه للناس ويخدمهم بها".

وأوضح أنّ "اختيار فضل الله مهنة الطبّ لم يكن الدافع منها الكسب المادي أو الوصول إلى موقع أو منصب، بقدر ما اعتبر أنّها تؤمّن له فرصة يستطيع من خلالها أن يساهم في بناء هذا المجتمع والنهوض به نحو الأفضل"، مبيّنًا أنّ "فضل الله لم يكتفِ بالدراسة، ومن ثمّ ممارسة مهنة الطبّ فحسب، بل سعى دومًا إلى تطوير قدراته المهنيّة، من خلال حضوره الدائم للمؤتمرات والندوات العلمية ومتابعة كلّ الأبحاث الّتي تصدر من أجل أن يقوم بعمله على أكمل وجه، وأن لا يشعر بأيّ تقصير حيال أبناء مجتمعه".

وشدّد فضل الله على أنّ "كم نحن بحاجة إلى هذه القيم الروحيّة الإيمانيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة الّتي كان فقيدنا الغالي يتمتّع بها ويعيشها في سلوكه مع مرضاه ومجتمعه، حتّى تسود في واقعنا الّذي أصبحت تتحكّم فيه لغة المصالح والأنانيّات والعصبيّات".