أكّد النائب ​علي درويش​، في كلمة له خلال الجلسة النيابية امناقشة مشروع ​الموازنة​ للعام 2019، أن "​طرابلس​ هي صاحبة الوجع والألم الدائمين، وشهدت أم الفقير العديد من الاشتباكات وارتفع حجم ​الفقر​ مما أنتج واقعًا مريرًا من الحرمان"، موضحًا أن "​لبنان​ على امتداده يعاني من شلل اقتصادي بحيث أن "نسب ​البطالة​ ارتفعت وتدفقات أموال المستثمرين تكاد تنعدم، كما أن سكان طرابلس هم تحت خط الفقر نتيجة عدم إيلاء الحكومات الاهتمام لهم، ففي طرابلس نسمع ضجيجًا ولا نرى طحينًا. و​مرفأ طرابلس​ لا يرتق بعد لخلق فرص عمل".

ولفت درويش إلى "أننا في طرابلس لا نرى عمرانًا إلا في جبل ​النفايات​ و73 في المئة من الأسر في طرابلس لا تملك أي تغطية صحية، كما أن نسبة ​وفيات​ ​الأطفال​ تصل الى 35 على كل 1000 طفل"، كاشفًا عن أن "حصة طرابلس من أموال سيدر تبلغ نسبة ضئيلة جدًا، فيما أن في طرابلس 15% من إجمالي سكان لبنان. إن التشنج الأمني في المنطقة شكّل عائقًا أمام عملية التطور، لكن ليس أمامنا حل إلا التهدئة لأن التصعيد مكلف جدًا والجميع خاسر والطائفية شر مطلق".

وشدد على أن "الارتقاء والتطوير والتنمية لا تأتي من الفراغ بل هي بحاجة الى إرادة سياسية تتضافر مع خطة جدية لتأمين حياة كريمة ولائقة الى المواطن، فتعبئة المواطنين للاقتتال على لا شيء كانت نتيجتها الانهيار. لذلك يجب ترك ال​سياسة​ وصراعاتها بعيدة عن قوت المواطنين".

ورأى أن "المشكلة الكبيرة هي في فقدان ثقة الناس ب​الدولة​، لذلك يجب أن نتكافل ليثق ​الشباب اللبناني​ بوطنه ودولته"، لافتًا إلى أن "ككتلة وسط مستقل نوافق على الموازنة لأنها أفضل ما يمكن حاليًا في الأوضاع الراهنة".