أكّدت وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني، خلال تدشين محطة ​الصرف الصحي​ في زحلة جنب مكب النفايات، أن "قطاع الصرف الصحي هو القطاع الأصعب في ​وزارة الطاقة​ وكل ما نعمل عليه يبيّن لنا أن المياه بالرغم من كلفتها وحاجتها تبقى أسهل من الصرف الصحي و​الكهرباء​ أسهل بكثير من الصرف الصحي أيضًا. لذلك أولينا أهمية كبيرة لهذا القطاع وأطلقنا تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه والصرف الصحي مع التركيز على سد النواقص وهي كثيرة في منظومة الصرف الصحي المنفذة حاليًا إنسجامًا مع سياستنا بعدم تنفيذ أي مشروع لا يشمل كل المقومات من المنزل حتى محطة المعالجة والمصب".

ولفتت البستاني إلى أنه "منذ 3 أسابيع كنا في زيارة في منطقة ​البقاع​ الغربي وزرنا المحطة في زحلة واعتبرنا أنه حان وقت تدشينها بسبب أهميتها وتأثيرها الايجابي على منطقة زحلة وجوارها وعلى ​نهر الليطاني​"، موضحة أن "محطة زحلة قادرة أن تستوعب 37 ألف متر مكعب من المياه المبتذلة يوميًا مع معالجة ثلاثية لأول مرة في ​لبنان​ إلا أنها تستقبل أقل 50 في المئة من قدرتها حاليًا".

وكشفت عن "أننا نشجع توسيع شبكة الصرف الصحي التابعة للمحطة لتشمل المناطق الأخرى المحيطة وقد تبلغنا موافقة ​البنك الدولي​ على التمويل بكلفة 10 ملايين دولار"، مبينة أن "المشروع تجربة جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ الصيانة والتشغيل في مشاريع الصرف الصحي وهي كثيرة في لبنان وحاجات والبلديات البلديات والمناطق أكبر. لذلك ستتابع الوزارة لائحة الأولويات التي ستنتج عن تحديث الاستراتيجية الوطنية ل​قطاع المياه​ والصرف الصحي سواء كان التمويل محلي من ​الموازنة​ أو خارجي عبر التنسيق مع مجلس الانماء والإعمار".

وشكرت "كل الذي ساهم بانشاء محطة الصرف الصحي التي تعمل بأحسن المواصفات في منطقة زحلة وخاصةً ​الحكومة الايطالية​ المساهم الأكبر بالتمويل بمبلغ 20 مليون يورو ومجلس النماء والاعمار على جهوده بتنفيذ أعمال بناء المحطة ومساهمة ​الدولة اللبنانية​ بمبلغ 7 مليون يورو".

وتمنت البستاني "أن تكون الخطوة الأولى في خطة إزالة ​التلوث​ عن البقاع وحوض الليطاني"، مشددة على أن "الحملة ستمتد لتشمل كل المناطق اللبنانية وهناك دراسة نقوم بها لمسح كافة المجاري والأنهر وتحديد نوع التعديات على الأملاك النهرية".