لفت وزير الثقافة ​محمد داوود​، خلال إطلاقه فعاليّات "مهرجان ​لبنان​ الوطني للمسرح" في دورته الثانية، خلال مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، إلى "أنّنا نلتقي اليوم لإطلاق الدورة الثانية لمهرجان لبنان الوطني للمسرح نهاية تشرين الثاني 2019، وذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح".

وركّز على أنّكم "تعرفون جميعًا أهميّة الدور الّذي احتلّه فنّ المسرح منذ غابر الزمن وإلى اليوم، في إبراز خصائص الشعوب حضاريًّا وفكريًّا، بخاصّة وإنّ هذا الفن قادر على استيعاب كلّ الفنون، من تشخيص وأداء ونصوص وغناء وموسيقى ورسوم، ومن قدرته العالية على إيصال طروحات فكريّة، إنسانيّة، فلسفيّة، بصيغ دراميّة أو هزليّة ضاحكة وسواها".

وأكّد داوود "أنّنا ملتزمون بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح في إنجاح الدورة الثانية لمهرجان المسرح، وإنّنا في هذا الإطار شكّلنا لجنة عليا للمهرجان، مؤلّفة من: مدير عام الشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد رئيسًا، عبيدو باشا أمين السر، الدكتور فايق حميصي، النقيب جهاد الأطرش، النقيب نعمة بدوي، الدكتور نقولا دانيال وبديع أبو شقرا"، موضحًا أنّ "مدير المهرجان في دورته الثانية، هو المسرحي نقولا دانيال".

ونوّه إلى أنّ "في لبنان، معنيّون بشكل خاص بالشأن المسرحي، وللبنان تاريخ طويل عريق، في إنشاء المسرح العربي مع مارون النقاش تأسيسًا، من ثمّ لاحقًا في وضع الأسس الحديثة للمسرح المعاصر، انطلاقًا مع نهضة فترة الستينيات اللبنانية، الّتي قام بها مخرجون وكتاب وممثّلون، بفضل مدرسة المسرح الحديث، ولجنة "​مهرجانات بعلبك​ الدولية". هدفنا أن نستكمل مسار هذه النهضة المسرحيّة الّتي استمرّت خلال فترة الحرب السوداء".

وبيّن أنّ "أحد اهداف الوزارة على المدى المتوسط، إقامة مهرجان مسرحي لكلّ المناطق، في محاولة لتحقيق الإنماء المتوازن ليكون في كلّ منطقة مهرجان مسرحي".