أكد رئيس ​مجلس الشورى​ الاسلامي ​علي لاريجاني​، خلال استقباله وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، أن "استراتيجية ​إيران​ تكمن في تعزيز ​الأمن​ في المنطقة الذي يتحقق من خلال بلدان المنطقة، وان تدخل الدول الأخرى سوف يسبب بحدوث مخاطر غير متوقعة"، مشيرًا إلى "أننا نعتبر دور عمان إيجابيًا في أوضاع المنطقة، كما أنها قامت بدور مهم في الموضوع النووي ال​ايران​ي".

ولفت إلى أنه "كانت هناك معارضة للاتفاق النووي في ايران، لكن تم قبوله في ضوء الظروف العامة، لكن ​أميركا​ انسحبت من الاتفاق قبل عام، وكان هذا العمل مهينا لكثير من الدول، بما في ذلك ايران وعمان، ومع ذلك فإن إيران تحملت الظروف على مدى عام، بناء على طلب من الرئيسين الفرنسي والألماني، وبالطبع من البريطانيين، وأعطتهم الفرصة للتعويض".

وشدد على أنه "للأسف خلال هذه الفترة، لم يفعل الأوروبيون شيئًا، ويبدو أنهم فشلوا أو لم يرغبوا في ذلك، وعلى عكس ما قالوا، لذلك وفقا للاتفاق النووي، تصرفت ايران بالمقابل على أساس مبدأ "الوفاء بالالتزامات إلى الحد الذي تكون فيه الأطراف الأخرى ملزمة بالتزاماتها".

وتطرق لاريجاني الى القضايا الاقليمية والهواجس الموجودة بشأنها، وقال: "الأميركيون فرضوا حظرا على ايران، ولكن السؤال المطروح لماذا دخلت ​بريطانيا​ في هذا الموضوع، او لماذا قامت بتوقيف ​سفينة​ ايرانية، البريطانيون قاموا بقرصنة سفينة ايرانية، ونحن لا نعرف ماذا سيجنون من ذلك؟"

ونوّه بأن "بعض بلدان المنطقة بحاجة الى تغيير سلوكها لتحقيق الأمن المستدام ، لأن سلوكها الحالي يزعزع المنطقة، المنطقة لا يمكن ان تتحمل اكثر من ذلك ولا يمكن أن تكون هناك حرب طويلة في ​اليمن​".