رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي بزي​ أنه "لقد سئم ومل ​اللبنانيون​ لغة التعصب والتطرف والفتنة والتحريض. يريدون زعامات وقيادات مسؤولة تتفنن في صناعة الخير العام لعموم الناس ولهذا البلد"، مشيراً الى أنه "يتطلع اللبنانيون الى قيادات حكيمة تدافع عن مصالحها في أن تعيش حياة حرة عزيزة وكريمة. تقشفنا بالأمس خلال ​جلسات مناقشة​ ​الموازنة​. تقشفنا في كثير من البنود التي لها علاقة بالنفقات، فلنتقشف فيما يتعلق بلغتنا وخطابنا السياسي الطائفي المذهبي العصبي والتحريضي ونرتقي جميعا الى مستوى ما يتطلع إليه كل اللبنانيون بغض النظر عن أسمائهم وطوائفهم ومناطقهم وإنتماءاتهم".

وفي كلمة له خلال إحياء "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" وأهالي بلدة ​الدوير​ في ​قضاء النبطية​، الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب والوزير السابق ​علي قانصو​، أوضح بزي أن "هناك أناسا كثيرون يشكل حضورهم غيابا وهناك أناس يشكل غيابهم حضورا والراحل علي قانصو واحدا من هؤلاء الذين شكل غيابهم حضورا في الدوير وعلى مساحة الوطن والقرى المقدسة، على حدود ​فلسطين​ وبلاد ​الشام​ وفي زوبعة النسور، وفي العقيدة القومية الإجتماعية وفي خط المقاومة والممانعة وفي صناعة أعراس العزة والكرامة والإنتصارات. وهذه هي المدرسة، مدرسة الشهداء والشرفاء والأحرار الذين ذات يوم علمنا إمامنا موسى الصدر "إذا إلتقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان سلاحكم وضيعا". وإنبثقت قوافل المقاومين على اختلاف أسمائهم وعلى اختلاف أعلامهم لأن المقاومين تجمعهم راية واحدة وإسم واحد ودم واحد هو علم وراية ودم العزة والحرية والكرامة والسيادة والإستقلال".

ولفت الى "أننا نقول هذا الكلام في زحمة التحديات وفي دقة وخطورة المشهد السياسي الذي يعيشه البلد والذي تعيشه المنطقة. نقول لكل المستويات السياسية في لبنان، تعالوا الى كلمة سواء في ما بيننا وبينكم، دمنا دم واحد، حرفنا حرف واحد، حبرنا حبر واحد وهمنا هم واحد ووطننا لبنان هو وطن واحد. إرتقوا بأدائكم وسلوككم وممارساتكم وافعالكم واقوالكم الى مستوى دقة وخطورة هذا المشهد السياسي الراهن. يكفينا جلدا للذات ويكفينا نكدا ونكايات ولا يبنى الوطن على ​سياسة​ التجاذبات والإنقسامات والإصطفافات والسمسرات. قدرنا أن نكون كما كنا في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل صمام أمان وأداة شمل وجمع لكل المستويات السياسية في لبنان من أجل أن نبني المزيد والمزيد من التفاهمات لكي نكرس دعائم الوحدة الوطنية الداخلية والاستقرار العام والسلم الأهلي والإنتظام العام لكافة مؤسسات هذه الدولة".