اشار مدير ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الخوري ​عبده أبو كسم​ الى اننا "في المركز لنا قصة قديمة مع القديسة فوستينا التي أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 قديسة، وهي التي اتكلت على الرحمة الإلهية في حياتها وكتبت ما كتبت عن يومياتها، ورحم الله الخوري أنطوان الجميّل المدير السابق لهذا المركز الذي قام بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية، وكان هناك العديد والعديد ممن اقتنوا هذا الكتاب وأنهم وجدوا فيه الإرتياح الداخلي الذي عاشته هذه القديسة في حياتها."تابع "قام البابا يوحنا بولس الثاني بإعلان الأحد الجديد الذي يلي عيد القيامة عيد الرحمة. وهناك أيضاً من يصلون صلوات الرحمة الإلهية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر كل يوم، وهناك جماعات متعبدة للرحمة الإلهية، ويصح القول العبادة للرحمة الإلهية لأن العبادة لا تصح إلا إلى الله ولإبنه سيدنا يسوع المسيح ولإمه ​مريم العذراء​."

وخلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام للإعلان عن "الموتمر الثاني للرحمة الإلهيّة في ​الشرق الأوسط​" تحت عنوان" أرسلني حاملاً كنو ز رحمتك " برعاية البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي ومن تنظيم جماعات الرحمة الإلهية – ​لبنان​ من 15 ولغاية 18 آب 2019 في غوسطا و​سيدة لبنان​ حريصا وبشري، أضاف "نحن اليوم في لبنان بأمس الحاجة إلى العودة إلى الرحمة الإلهية في خضم ما نرى من فوضى مستشرية على كل الصعد، على الصعيد الأخلاقي والإحتماعي وأسمح لنفسي على الصعيد السياسي، لا أحد ينقذنا من هذه الفوضى إلا رحمة ربنا. فأنا أدعو الى العودة إلى الله من خلال عيش الرحمة في حياتنا من خلال الصلاة، وأحيي هذه الجماعة الموجودة في لبنان ورئيسها وكل الحضور وأدعو إلى من لم يتعرف بعد إلى هذه الجماعات أن يتعرف إليها وينخرط فيها وينشر عبادة الرحمة الإلهية في محيطه، لأنه إذا ما نشر هذه العبادة كأنه يهدي هدية ثمينة، هدية يستطيع المرء أن يحملها معه إلى اللقاء مع الله وجهاً لوجه بعد أن ينتقل من هذه الحياة."

وختم أبو كسم بالقول "أتمنى النجاج والتوفيق لهذا المؤتمر وأن يتمر وتكبر هذه الجماعة."

بدوره عرّف الأب السقّيم عن جماعات الرحمة الإلهية – لبنان وقال: بدأت رسمياً وبالشكل الحالي في سنة 1996 ، أي من خلال صلاة مسبحة الرحمة والتساعية وتكريم ايقونة الرحمة وتوزيع كتّيب الرحمة في لبنان اولاً ومن ثم في كل ​الدول العربية​. ومنذ سنة 2004 ، وبمبادرة ابوية من المثلث الرحمات ​المطران جورج اسكندر​ مطران زحلة والبقاع سابقاً، بدأت الجماعات تلتقي للتعارف والتعاون وبهذا تكوّنت جماعات الرحمة الإلهية – لبنان." تابع "من نشاطات جماعات الرحمة الرياضات واللقاءات الروحية الشهرية، الزيارات بين الجماعات بهدف التعارف والمشاركة بالصلاة، الإحتفال بعيد الرحمة الإلهية الموّحد في الأحد الأول بعد الفصح وطبعاً الإجتماعات الدورية مع المرشد العام. إضافة إلى المحطّة السنوية مع غبطة أبينا البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ من خلال التنشئة ​المسيحية​، وتنظيم رحلات الحج السنوية الى معبد الرحمة الإلهية في بولندا ورحلات الحج داخل لبنان مع ذخائر قديسي الرحمة: لقديسة ماريا فوستينا، رسولة الرحمة والقديس البابا يوحنا بولس الثاني، والمرشد الروحي للقديسة فوستينا، الأب مايكل سوبوتشكو."

الآنسة روزي شعنين، تناولت " العلاقات والنشاطات الدولية والمؤتمرات العالمية WACOM" فقالت: بدأت العلاقات الإقليمية لمنطقة الشرق، تحديداً مع مصر والأردن وسوريا على مستوى شخصي من خلال توزيع كتّيب الرحمة ويوميات القديسة فوستينا. ولكن العلاقات الرسمية ما بين جماعات الرحمة الإلهية - لبنان ومصر بدأت في سنة 2014 بهدف نشر عبادة الرحمة على نطاق اوسع، فكان الإتصال المباشر مع الرهبنة الفرنسيسكانية بشخص الأب مايكل سليم، ومنذ ذلك الحين بدأ التعاون الحثيث بين البلدين بهدف نشرعبادة الرحمة والتحضير لأول مؤتمر للرحمة الإلهية في الشرق."

تابعت "هذا الجوّ من الصلاة والتعاون وببركة سماوية، حضّر ارض مصر لتستقبل المؤتمر الرسولس الأول للرحمة الإلهية لمنطقة الشرق الأوسط MECOM 1 "الرحمة الإلهية هي دعوتنا ورسالتنا في الشرق الأوسط"

أضافت "تندرج المؤتمرات الإقليمية تحت جناح المؤتمرات العالمية للرحمة الإلهية في العالم التي يترأسها رئيس اساقفة النمسا الكاردينال كريستوف شونبورن، والتي اصبحت منذ سنة 2017 تحت اشراف المجلس الحبري للبشارة المتجددة في الفاتيكان".

وفي الختام عرض الأب أنطونيو الفغالي برنامج المؤتمر فقال: اليوم الأول 15 آب 2019 "ارسلني حاملا كنوز رحمتك: افتتاح المؤتمر ومسيرة الى جبل الرحمة والسهرة الفولكلورية. اليوم الثاني 16 آب 2019: "أقوم وأمضي الى أحضان رحمته لكي أولد من جديد"، والموضوع الأول "كنوز رحمته"، شهادة رسالة من الفيلبين، ورتبة توبة وسجود للقربان والرحمة بالأعمال بعنوان "الله رحمني فدعاني لأنطلق بفرح لأشهد لرحمته".

واوضح ان اليوم الثالث 17 آب 2019 " والموضوع الثاني "أريد رحمة لا ذبيحة"، زيارة غابة ارز الرب، وزيارة بيت القديس شربل، ​بقاعكفرا​. اليوم الرابع 18 آب 2019 : ختام المؤتمر، الموضوع الثالث "ميّزات رسول الرحمة" شهادة حياة، تقييم المؤتمر والقداس الختامي والأعلان عن البلد المضيف لل MECOM III. وزوادة الأرسال والرسالة " يسوع هو وجه رحمة الآب ونحن نعكس وجه يسوع الرحيم لأخوتنا.". ولننطلق حاملينَ كنوزَ رحمتِهِ الى حيث يُرسِلُنا، لأن الرحمة هي دعوتَنا ورسالتَنا".