أوضحت مصادر مطلعة، لـ"الأخبار" أن "استنتاجات محققي ​فرع المعلومات​ بحادثة ​قبرشمون​ لا تثبت وجود كمين محضّر سلفاً. كما بيّنت إفادات الموقوفين والشهود وتحليل مسرح الجريمة أنه لا وجود لمحاولة اغتيال وزير شؤون المهجرين ​صالح الغريب​. وأنّ مرافقي الوزير الغريب هم من بدأوا ب​إطلاق النار​ في الهواء، بهدف فتح الطريق أمام الموكب. لقد خلصت تحقيقات فرع المعلومات التي باتت في عهدة ​القضاء العسكري​ إلى أن سبعة أشخاص من أصل 13 مدعى عليهم من جانب ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ أطلقوا النار باتجاه موكب الوزير الغريب (أوقف أربعة منهم). كما أظهرت التحقيقات أنّ عشرة من مرافقي الوزير الغريب أطلقوا النار من داخل السيارات وأثناء وجودهم على الأرض (ادّعي على ثمانية منهم وتوفي اثنان).

وعلمت "الأخبار" ان التحقيقات استندت إلى الأدلة التقنية بشكل أساسي، لكون الذين استمع المحققون إلى إفاداتهم ينتمون إلى جهة واحدة هي الحزب التقدمي الاشتراكي، سواء الموقوفون الأربعة أو عدد كبير من الشهود، علماً بأن شاهداً واحداً حضر من الجهة المقابلة وهو سائق السيارة الذي توفي فيها أحد مرافقي الوزير الغريب، لكون ​الحزب الديمقراطي اللبناني​ امتنع عن إرسال أحد حتى بصفة شاهد.

وعن الموقوفين الأربعة (ح. م، وخ. غ، و.ف ع، وف. غ.)، علمت "الأخبار" أنّ اثنين منهما ذكرا خلال التحقيقات أنهما كانا يطلقان النار بشكل مباشر على مرافقي الوزير الغريب الذين كانوا يُطلقون النار بدورهم عليهم. كذلك ذكر أحدهم أنه أطلق النار عدة مرات على أحد الضحايا بشكل مباشر.