أفادت معلومات دبلوماسية تَلقّتها مراجع معنية أنّ الدول المشاركة في ​مؤتمر سيدر​ طَفح كيلها من لامبالاة ولامسؤولية السلطات ال​لبنان​ية من مطالب مؤتمر سيدر.

وأكدت هذه المعلومات لـ"​الجمهورية​" انّ الزيارات التي قام بها عدد من سفراء ​الاتحاد الاوروبي​ الكبار إلى المسؤولين اللبنانيين الأسبوع الماضي قبل مغادرتهم إلى عطلاتهم الصيفية، كانت بطلب من حكوماتهم للإبلاغ الى السلطات اللبنانية أنّ مؤتمر "سيدر" في خطر، وانّ ​الدول المانحة​ لم تقتنع بالاجراءات التي اتخذتها ​الدولة​ ما عدا الارتياح إلى إقرار ​الموازنة​، وأنها لا تزال تنتظر الاصلاحات التي التزم بها الجانب اللبناني في اجتماعات مؤتمر "سيدر".

واستغرب هؤلاء السفراء أن يكون بعض المسؤولين اللبنانيين يعتبرون انّ ما قاموا به كاف، بل راحوا يحمّلون مسؤولية التأخير إلى الدول المانحة وليس إلى تقصير ​الحكومة​.

وعلمت "الجمهورية" انّ ​القروض​ والمساعدات لن تأتي إلى لبنان قبل عودة الحكومة إلى العمل الجدي على الأقل.

وأبلغت الجهات الدبلوماسية الى المراجع اللبنانية أنّ عدداً من المسؤولين الاوروبيين أرجأوا مشاريع زيارات إلى لبنان في انتظار عودة الحياة إلى عمل الحكومة.

وفي هذا الاطار علمت «الجمهورية» انّ زيارة وزير خارجية ​فرنسا​ جان ايف لودريان، التي كانت مقررة منذ اسبوعين إلى ​بيروت​، قد أرجأت إلى اوائل الخريف المقبل.

أمّا بالنسبة إلى زيارة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ المقررة للبنان منذ أكثر من سنة، والتي كان من المتوقع ان يُحدد موعد حصولها قبل تموز المنصرم، فلن يبحث في موعدها الجديد قبل عودة السفير الفرنسي إلى بيروت في أواسط ايلول المقبل.