نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "كلمات ترامب مهدت السبيل أمام إل باسو"، وذلك في إشارة إلى الحادث الذي قتل فيه مسلح 22 شخصا داخل متجر بولاية ​تكساس​.

وفندت الصحيفة حجج أنصار الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، في مواجهة الرأي القائل بأن كلماته وأفعاله ساهمت في ما حدث في مدينة إل باسو، مشيرة الى أن "حجة أنصار ترامب الأولى بأن الرئيس لا يتحمل المسؤولية لأنه يدين ​العنف​ تعكس فهما خاطئا لكيفية نمو ​الإرهاب​ داخل الدولة"، موضحة أن "تحول الأفراد من أنصار سلبيين لقضية ما إلى قتلة دفاعا عن هذه القضية يحدث حين يتم تضخيم شكواهم السياسية ونزع صفة الإنسانية عن أعدائهم. لذا حين يصف ترامب ​المهاجرين​ بأنهم "غزاة"، فإنه يحفز أفرادا لهم شكاوى على التحرك".

وبينت أن "الحجة الثانية هي أن ترامب لا يتحمل المسؤولية عن حادث ​إطلاق النار​ لأنه يدين أيديولوجية تفوق البيض، وهو ما يتعارض مع الحقائق"، لافتة إلى أن طمن أبرز المشاريع السياسية للرئيس الأمريكي تقليل نفوذ غير البيض".

وقدمت الصحيفة أمثلة على رؤيتها بقرار ترامب في الأيام الأولى من رئاسته تعليق ​الهجرة​ من 7 دول ذات غالبية مسلمة، وتعليق العمل ببرنامج اللجوء. وبالإضافة إلى هذا هناك ​سياسة​ فصل أطفال المهاجرين عن آبائهم واحتجازهم في ظروف قاسية. وحين قال الشهر الماضي إن أعضاء البرلمان الذين ينتمون لأقليات عرقية وولدوا في ​الولايات المتحدة​ "أتوا من" دول أخرى، فإنه أقر المبدأ الأساسي لتفوق البيض وهو أن سواهم ليسوا حقا أمريكيين.

وأوضحت أنه "بالرغم من أن ترامب لا يدعو أنصاره علانية لاستخدام العنف بما يتوافق مع أجندته، فإن خطابه حافل بأفكار عن استعمال القوة ونزع صفة الإنسانية عن الأفراد. ومن الأمثلة على ذلك أنه سمح لحشد في تجمع انتخابي بأن يهتف لمدة 13 ثانية "أعيدوها"، وذلك في إشارة إلى البرلمانية ​إلهان عمر​"، مشيرة الى أن "هذا دعوة صريحة لاستخدام قوة الدولة لترحيل مواطنة ولدت خارج البلد".