أعلن ​المصرف المركزي​ ​الصين​ي أن قرار ​الولايات المتحدة​ باعتبار الصين دولة تتلاعب بالعملة هو ​سياسة​ متهورة للعمل الأحادي الجانب والسياسة الحمائية التي ستؤثر بشكل سلبي للغاية على الاقتصاد والمالية العالميين.

واعرب المصرف الصيني في بيان، عن "أسفه العميق لقرار الولايات المتحدة اعتبار الصين دولة تتلاعب بسعر الصرف. ولا تفي هذه التسمية حتى بالمعايير الكمية التي وضعتها الولايات المتحدة نفسها للتعريف بالمتلاعب بالعملة. وهذه سياسة متهورة للعمل الأحادي الجانب وإبرازاً للحمائية".

وأكد المصرف المركزي الصيني أن القرار الأميركي يقوض بشكل خطير المبادئ الدولية وسيكون له تأثير سلبي للغاية على الاقتصاد والمالية العالميين. واعتبر بأن "هذا لا يقوض النظام المالي الدولي بشكل خطير فحسب، بل سيؤدي إلى اضطرابات في السوق المالية، وسيخلق أيضاً عقبات كبيرة أمام انتعاش التجارة الدولية و​الاقتصاد العالمي​ وبالتالي ستدفع ​واشنطن​ الكثير بسبب قرارتها الأخيرة".

كما دعا المصرف المركزي الصيني الولايات المتحدة التفكير مرة أخرى قبل أن يفوت الأوان والعودة إلى المسار الصحيح.

وكانت الولايات المتحدة قد صنفت الصين كدولة تتلاعب بسعر صرف العملة، مشيرة إلى أنها ستعمل مع ​صندوق النقد الدولي​ للقضاء على "الميزة غير العادلة" التي اكتسبتها الصين من خلال خفض اليوان مقابل ​الدولار​ إلى الحد الأدنى منذ كانون الأول الماضي.