اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ أنه بعد أن كان الطريق مقفلا أمام الحلول رشحت أجواء ايجابية توحي بحلحلة في الساعات القليلة الماضية، لافتا الى ان مدير عام الأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ هو من يتولّى الموضوع، الا ان اي ​تفاصيل​ لم ترشح عن مضمون ما يتمّ تداوله كحلّ للأزمة. وشدّد عراجي على اهميّة تفادي الوصول الى حائط مسدود لا ثغرات فيه، خاصة وأننا أمام شهر حساس لأنه سيشهد تصنيفا دوليا جديدا للوضع في ​لبنان​ قد يؤثر على الحالة الاقتصادية والمالية، أضف أنه ينبغي السير بمقررات "سيدر" ووضعها قيد التنفيذ، لذلك نأمل أن توصل المبادرات التي يقوم بها سعاة الخير الى النتائج المرجوة.

وأوضح عراجي في حديث لـ"النشرة" أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ كان خارج البلد في الايام الماضية، "ومن المفترض أن يتبلور اي موقف جديد يتخذه خلال الساعات المقبلة، لكن ما نؤكد عليه هو اننا لا نؤيد عقد جلسة ل​مجلس الوزراء​ لا يسبقها تفاهم على عدم طرح الاحالة الى ​المجلس العدلي​ على التصويت، لاقتناعنا واقتناع الحريري ان ذلك سيؤدي لشرخ كبير ولغلبة طرف على آخر، وهذا أمر خطير سيوصلنا الى طريق مسدود". وقال: "رئيس الحكومة لا يزال يعطي مجالا للوساطات، وهو بالنهاية من يحدّد جدول اعمال اية جلسة مقبلة".

وردا على سؤال عن مصير التسوية الرئاسيّة في ظل الخلاف مع "​التيار الوطني الحر​" و​رئيس الجمهورية​، شدد عراجي على أن التسوية لم تسقط، لكننا لا شك لا نريد أن ندفن رؤوسنا في الرمال، فهي تعرضت للاهتزاز نتيجة جملة من الأحداث. وحثّ على ترميمها على ان يتعهد الفريقان بتنفيذها، لا أن ينفذها أحدهما ويتنصل منها الثاني من خلال تصريحات ومواقف غير مسؤولة. وأضاف: "المطلوب في هذه المرحلة الحسّاسة لمّ الشمل وان نكون صفا واحد في مواجهة التحدّيات لا ان نلجأ الى مواقف تصعيديّة ليست في مكانها توتر الأجواء كل فترة وتزيد من التحدي".

وعن حملة الحزب "التقدمي الاشتراكي" على ​القضاء​، قال عراجي: "نحن لا نعرف ما هي معطيات وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​ التي دفعته لانتقاد قضاة ومراجع قضائية، لكن ما نعرفه تماما ولم يعد خافيا على أحد أن القضاء في لبنان مسيّس ويحتاج للاصلاح"، داعيا السياسيين لـ"إبعاد ايديهم عن القضاء لأنه المدماك الاساسي في عملية بناء الدولة، وهم اليوم يسيّسونه ويمارسون الضغوطات على ​القضاة​ وهذا غير مقبول على الاطلاق، وهذه المؤسسة يجب ان تكون محيّدة تماما عن ​السياسة​".

واعتبر عراجي ان لبنان يتأثر لا شك بالأوضاع المحيطة فيه بالمنطقة لكن هناك من يسعى لاقحامه أكثر فأكثر في أحداث الاقليم، داعيا لـ"العمل من جديد لتحييد البلد عن صراعات الدول، خاصة واننا في مرحلة اقتصادية حرجة جدا تستدعي اتخاذ قرار على مستوى كل القيادات دون استثناء للم الشمل وتوحيد الصفوف، والا فنحن نتجه الى ما هو أصعب مما نعيشه اليوم، وهذا ينعكس بشكل مباشر على احوال اللبنانيين".