دعا وزير الدفاع ​الياس بو صعب​، في افتتاح ساحة باسم ​الجيش اللبناني​ في ​عين دارة​ ، اهالي البلدة، الى "ان يفتخروا بافتتاح ساحة للجيش في بلدتهم، موجها التحية للجيش وقائده ​العماد جوزيف عون​ وهو العين الساهرة على حقوق العسكريين والمتقاعدين على رأسهم،" كما توجّه بالتحية "الى القائد الاعلى للقوات المسلحة ​الرئيس ميشال عون​ وهو الذي ائتمنني على اغلى ما لدى لبنان بحسب قوله، أي الجيش اللبناني، حين سلمني ​وزارة الدفاع​، وهو الذي يحمي ​الدستور​ والمتمسك بقوة هادئة ولكن بحزم بتطبيق القانون وحماية الحريات لجميع ابناء الوطن" مشددا على ان "من هنا جاء لقاء الامس في بعبدا لمصالحة المتخاصمين، بعد الحادثة المؤسفة في البساتين، وهنا يكمن دور الرئيس القوي بجمع اللبنانيين مع تمسكه بالقضاء والمحكمة العادلة، فلا مناطق مقفلة على احد في الجبل، لا في عين دارة وبعقلين والمختارة وخلدة وكل لبنان، حيث لا يحتاج ​اللبنانيون​ الى الاستئذان من احد لزيارة مناطقهم، فلا مناطق مقفلة على أحد ولا طرقات ستقفل على أي لبناني في أي منطقة لبنانية، وهذا هو الوطن الذي نطمح اليه وهو ما تكرس في المصالحة في بعبدا امس"، مطمئنا الى ان "دماء الشهداء في الجبل لم تذهب هدى، فهما كرّسا بدمائهما منطق ​الدولة​ ونهاية زمن الميليشيات، ونحن بدورنا سنبني الدولة بحماية الجيش اللبناني".

وابدى بو صعب فخره "بافتتاح ساحة للجيش في عين دارة ، في اطار المحطة الثالثة للمشروع الذي انطلقنا فيه بعنوان "وفاء لتضحياتكم" وهي التضحيات التي حافظت على وجودنا" ، مشيرا الى "ان حين ارتايت اقامة ساحات على كل الاراضي اللبنانة ، لم يكن هدفي إعطاء الجيش حقه، لانه محفوظ في قلوبكم وقلوب كل اللبنانيين، ولكن لانها ساحات سنحتفل فيها سنوياً في اعياد الشهداء والجيش لتكريم ابطالنا،" وشكر بو صعب النائب سيزار ابي خليل ورئيس البلدية العميد مارون بدر، كما شكر "حضور العسكريين القدامى واهالي الجيش واهالي الشهداء الذين ضحوا ليبقى لبنان".

وتقدم بو صعب بالتهنئة "في ليلة عيد الاضحى المبارك، لاهلنا في ​الطائفة الدرزية​ الكريمة وللمسلمين في لبنان ولكل اللبنانيين بالعيد"، مشددا على "ان الجيش هو الضمانة لكل اللبنانيين ويحمي امن الوطن"، داعيا الى "الالتفاق حول الجيش و​القوى الامنية​" موضحا ان "احتضان الجيش لا يكون كاملا اذا لم نلتفّ جميعا حول ​المؤسسة العسكرية​، الساهرة على تطبيق الدستور والحامية للحريات، لأن من دون أمن لا انماء ولا ازدهار اقتصادي".