أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش "أن النصر الذي تحقق في آب العام 2006، أسقط أهداف العدو ال​إسرائيل​ي بفعل قوة ​المقاومة​ وعزم المقاومين وجهادهم وتضحياتهم وصمودهم، وصمود وثبات وصبر وشجاعة أهلنا وشعبنا المقاوم".

ولفت في كلمة خلال احتفال تكريمي في بلدة وادي جيلو إلى "أن هدف العدو في ​حرب تموز​ العام 2006 كان ​القضاء​ على المقاومة وسحقها، إما عسكريا أو من خلال فرض الاستسلام عليها، وإرساء مشروع ​الشرق الأوسط الجديد​، وتثبيت مشروع الهيمنة الأميركية الذي يكرس إسرائيل عنصرا أساسيا وقائدا ومحورا في الشرق الأوسط الجديد، إلا أن هذه الأهداف وغيرها سقطت عندما انتصرنا في حرب تموز، حيث قضى هذا النصر على مشروع الشرق الأوسط الجديد، وعلى كل أمل بترتيب أوضاع المنطقة لمصلحة إسرائيل، وأعطى في المقابل الأمل لنا ولكل شعوب المنطقة بإمكانية النصر، وتعطيل المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة".

ورأى أن "نصر 2006 كشف أنَّ العدو ما عاد قادرا على تحقيق أهدافه بالعدوان والحرب، وأنه إذا شن حربا جديدة سيدفع ثمنا باهظا، بسبب وجود مقاومة وجيش وشعب هم على أتم الاستعداد لمواجهة هذا العدو وأطماعه".

وفي الشأن الداخلي، اعتبر "أن اجتماع المصارحة والمصالحة الذي شهده ​القصر الجمهوري​ ومعاودة ​الحكومة​ جلساتها، هو خطوة في الاتجاه الصحيح، تحفظ الاستقرار الداخلي، وتحصن ​لبنان​ من التدخل الخارجي".

وشدد على "أن قدر اللبنانيين هو أن يعيشوا الى جانب بعضهم على جميع الأراضي اللبنانية، وأنه ليس أمام القوى السياسية مهما اشتدت الخلافات سوى التلاقي والحوار والتفاهم والتصالح للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وأنه لا خيار بديلا من استكمال المسار السياسي والقضائي لقضية ​قبرشمون​"، مؤكدا "أن ما جرى في ​بعبدا​ أعطى جرعة أمل للبنانيين بعودة الأمور الى طبيعتها بعد القلق الذي انتابهم في الفترة الأخيرة".

ورأى انه "المهم اليوم هو تفعيل العمل الحكومي والبدء بتطبيق ما تضمنته ​الموازنة​ من إصلاحات وتوصيات تسهم في ضبط ​العجز​ ومكافحة الهدر و​الفساد​، ودعم القطاعات الصناعية والزراعية"، معتبرا "أن الشروع الجدي بالإصلاح وتنفيذ الموازنة ودعم القطاعات المنتجة، هو المدخل لمعالجة الكثير من الأزمات التي يعاني منها البلد".